قصة

قصة قصيرة

العاصفة

تحالف القلق مع حر الهجير، في تلاحم حميمي عاصف يفتك بالجسد.. حاول الفرار وسط الشوارع المكتظة بالفراغ، حاكت أنفاسه العاصفة، يلوذ بالنار منة رمضاء الأمس.

جاء صوت أمه: إلا هي…

جاء صوت أبيه: إلا هذه..

هاجت أمواج تحضيراتهما داخل الفكر الشريد، فكانت العاصفة.

حطام المرايا

تلظظت كحية..

أغبش وجهها.. ومضت مقلتاها بشرر الحقد، لتذكرني نيران غيرتها العمياء بهشيم احتمالاتها الرعناء.

حمقاء تبني وتهدم مدائنها الزائفة، تناظر الأيام بقبس حلم باهت يخلق العداوة، وينسج خيوطاً واهنة سرعان ما تمزقها رياح الحقيقة محدثة انكساراً في جدار المرايا.

تبعثرت أشلاء وشظايا.. تناثرت.. جرحت رفيقة الحكاية.. ومعها دفنت رمس المرايا.

وهـم

ابتنى لنفسه صروحاً من رمل، وعروشاً من تراب، رسم لها مخططاً عفوياً

هوت..

لملمها في كفن الحلم.. دفنها.. سحب عليها التراب.. آثر أن يخط كلمته الأخيرة (……)

عانده كبرياؤه.. اجتر خطواته ورحل..

ألـق

رقصت على شفتيها فقاقيع البهجة لميلاد فرحة ترملت في لحظة الميلاد.. عم وجود حزين.. أبرقت كل العيون بألقِ مفاجئ.. وأفغرت كل الأفواه تطرد كلمة واحدة من الأعماق:

– آه….

صرخة

حاولت النهوض لترمم حطامات الروح بصرخةٍ تعلن ميلاداً جديداً..

غيـاب

تأتأ الزمن راحلاً بصحبة إشراقة الشمس وهو شارد الفكر..

مع الغروب تيقن من غيابها.

طقوس الذاكرة

على حافة الحلم.. ارتحل في الشوارع العتيقة مترجلاً، يزيح بعصاه حصى الطريق.

لاح طيفها من بعيد تجر خطاها.. استيقظ حنينه الهرم بابتسامة متوارية خلف حجب الذاكرة.

مرايا الحنين

لثمها بنظراته.

شاهد في عينيها حنينها ظامئاً.. توارى خلف غبش الأيام

احتراق

تغلغلت رؤياه تبحث عن تكهن، واختيار لغة النبوءة.

اختلطت الرؤيا بالواقع، والحقيقة بالحلم.. اكتشف أنه يحترق..

مقالات ذات علاقة

الرصيف

عزة المقهور

القفزة

فخامة الفراغ

نجوى بن شتوان

تعليق واحد

عمران بشنه 28 ديسمبر, 2013 at 09:39

جميلة هذه القصص اخت مريم
والجميل هو لون القصص في اختصارات متناهية كل قصة تحتاج لافلام تصويرية كثيرة
انها تشابها لو حة الفنان التشكيلي في اختصاراتها ومضامينها الكبيرة
انا قصص جميلة حقا سلم الله قلبك وفكرك وزاد من نبض روحك لتتمادي في العطاء الباذخ لامة تحتاج كل حامل قلم ومتأبط حرفه ولكل حامل لونه والفرشاة
…………………………………………….
عمران بشنه

رد

اترك تعليق