متابعات

أمسية رمضانية امتزج فيها الشعر بالنغم

الطيوب

الإعلامية “هاجر الطيار” برفقة كل من الشاعر “عبد القادر العرابي” والفنان “عبد الباسط اليغدادي”

وسط أجواء رمضانية معبّقة بالشجو ونسائم روحانيات الشهر الفضيل وبحضور عدد لافت من الشعراء والكتّاب والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني، أقام مركز ( M.A.Y.A) للتدريب والإستشارات بالتعاون مع مكتب شؤون الفتاة المغاربية (صالون هدى العبيدي الأدبي الثقافي) في طرابلس مساء يوم الأربعاء الموافق 28 إبريل 2021م أمسية شعرية وفنية بعنوان (شعر ونغم) كللتها قريحة الشاعر “عبد القادر العُرابي” وأنغام الفنان والملحن “عبد الباسط البغدادي”.

أدارت الأمسية الإعلامية “هاجر الطيّار” التي رحّبت بدورها بالحضور وقدمت بادىء ذي بدء سيرة تعريفية مقتضبة عن الفنان “عبد الباسط البغدادي” وهو عازف وملحن متحصل على ليسانس آداب عام 1990م عمل في جمعية الدعوة الإسلامية لما يقارب عن الأربعة عقود وفي أعقاب خروجه على التقاعد إهتم بصيانة القرآن الكريم فأسس ورشة لصيانته والحفاظ عليه، كذلك هو عضو مؤسس في (منظمة نلتقي لنرتقي) ويرأس الوحدة الفنية والثقافية في المنظمة، ومن جهته قدم الفنان البغدادي جزيل شكره للدعوة التي وجهّت له واستهل وصلته الفنية بالعزف على أوتار العود والتغني بقصيدة (مولاي) لشقيقه الراحل الشاعر “عبد المولى البغدادي” وهي من ألحانه وغنّاها لأول مرة الفنان السوري “محمد حمودة” عام 2016م حيث أطرب بها الحاضرين اللذين تفاعلوا مع كلمات القصيدة المغناة.

الشاعر “عبد القادر العرابي” والفنان “عبد الباسط البغدادي”

ومن ثمّ قدمت الإعلامية “هاجر الطيّار” الشاعر “عبد القادر العُرابي” بسيرة تعريفية مختصرة، وهو شاعر وإعلامي يكتب القصيدة العمودية والشعر الشعبي وأيضًا لديه باع في الكتابة المسرحية أعد وقدم باقة من البرامج الإذاعية، متحصل على عدة جوائز أدبية، وتوجّه الشاعر بالشكر للمركز على مناشطه الثقافية ولجميع الحضور وألقى أولى قصائده التي أهداها للشاعر الراحل “عبد المولى البغدادي” وعبر متن أبياتها استذكر مآثر الشاعر ومناقبه في حب الوطن والذود عنه ومما جاء في قصيدته نقتطف التالي (وفي فلك القصائد والدروب، وقفت على القصيد ولا قصيدٌ كما وقف الغريب على الغريب)، وأنشد بعد ذلك مختارات متنوعة من قصائده التي فاح منها العبير المقفى والدمع السخي في بكائيات الوطن ليُصوَّر نوره وهو يملأ الآفاق بأمجاد يحفظها التاريخ وتعتز بها الأجيال رغم المحن وتدابير الخطوب ويقول في موضع آخر(واستحضروا الأمس فيك اليوم ياوطني وبُدِّل الحق والطاغوت منتحلُ)، وفي قصيدة أخرى بعنوان (عودي) أفاض فيها الشاعر بعمق جوى عاشق يؤرقه فِراق معشوقه ليبثها لهيب وصاله قائلاً(عودي يا أجمل تذكارُ إني ذا أنشد أشعاري عودي لأقلّب ذاكرتي عودي لأرتب أفكاري عودي فالهجر يؤرقني عودي كي تهطل أمطاري)، واختتم مشاركته بقصيدة من الشعر الشعبي أنشد في مطلعها (إصبر ديما وزيد الصبر كتر منه وربك كتب للصابرين الجنة).

ومن جهة أخرى ألقت الدكتورة “كريمة بشيوة” كلمة عبرت فيها عن غبطتها ودعت لخلق مساحات مؤاتية للجمال والتماهي مع الجماليات التي تتوأم بمعيتها الأذواق بما يسمح بالتنوع الخلاق بعيدًا عن منطق الصراعات السياسية، وفي المقابل وجّهت الدكتورة “هدى العبيدي” كلمة جددت فيها ترحيبها بالحضور وأشارت للإنطلاق الأولى لمكتب الفتاة المغاربية عام 1994م كما ذكرت جهود القائمين على المكتب المبذولة لإنجاح مسيرة الوكالة وأنشطتها، ولتختتم الأمسية بوصلة إبتهالات ومدائح لإحدى الفرق الموسيقية .

مقالات ذات علاقة

رحلة الثمانين.. تكريم الشاعر عبد المولى البغدادي في جامعة طرابلس

المشرف العام

عبداللطيف حويل يفتتح موسم الليبية للآداب

المشرف العام

«الثقافة الليبية جذور وامتدادات» بمعرض القاهرة للكتاب

نهلة العربي

اترك تعليق