(1) “السَّعَـادَةُ” مَا أَجْمَلَهَا مِنْ كَلِمَةٍ، وَمَا أَرْوَعَ وَقْعَـهَا عَلَى النُّفُـوسِ، مَنْ نَالَ حَظَّهُ مِنْهَا نَسِيَ كُلَّ تَعَبٍ وَمَشَقَّةٍ، بَلِ اسْتَلَذَّ بِهِمَا لأَنَّ وَرَاءَهُمَا شُعُـوراً جَمِيلاً يَسْتَوْلِي طَلَبُهُ بِنَهَـمٍ عَلَى أَفْئِدَتِنَا، وَيَطْغَى عَـلَى أَفْكَارِنَا وَخَوَاطِرِنَا، فَالإِنْسَانُ دَوْماً يَبْحَثُ عَنْ تِلْكَ البَهْجَةِ المُشْرِقَةِ، وَالدَّوَاءِ النَّاجِعِ الذِي يُسَمَّى “السَّعَـادَةُ”، وَيَحْلُمُ بِهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ، لَكِنَّهُ يَنْسَى غَالِباً أَنَّ “السَّعَـادَةَ” مِنْ صُنْعِ ... أكمل القراءة »