شعر

حِــبـْرُ الــدَّم

وَأَنَا المُطَارَدُ

فِي صَحَارَى الخَوْفِ

لاَ مَالٌ وَلاَ وَلَدٌ

تُطَارِدُنِي السُّنُونُ

وَقَدْ تَكَالَبَتِ الذِئَابُ

عَلَى طُمُوحَاتِي

كَأَنِّي فَاقِدٌ لِلشِّيءِ

يُعْطِيهِ

طَوَاعِيَةً

تُرَى هَلْ مِنْ سَبِيلٍ

كَيْ أَصُدَّ الضَّيْمْ

مَأْسَاتِي

بِأَنِّي طَيُّبٌ

فِي غَابَةِ الأَنْيَابْ

مَأْسَاتِي

بِأَنِّي قَدْ فَتَحْتُ البَابَ

لِلآهَاتِ يَوْماً مَا

فَأَرْدَتْنِي

وَكَانَ المَشْهَدُ المَعْهُودْ

مِثْلَ فَرِيسَةٍ

سَقَطَتْ مِنَ الإِعْيَاءْ

لَمْ أُنْحَرْ بِحَدِّ السَّيْفْ

لَكِنَّ الرَّصَاصَ هَوَى

إِلَى جَسَدِي المُمُزَّقِ

عَبْرَ آلاَفِ المَنَافِذْ

لَمْ تُشَاهِدْنِي المَحَاجِرْ

فِي وِهَادِ الخَوْفِ وَحْدِي

كَانَتِ الأَلْغَامُ

تَحْصِدُ فِتْيَةً

فِي مِثْلِ سِنِّي

عُزَّلاً

إِلاَ مِنَ الإِيمَانِ بِاللهِ

وَكَانَ الأَقْحُوَانْ

أَحْمَرَ الَّلَوْنِ عَدِيمِ الاصْفِرَارْ

لَمْ أَكُنْ وَحْدِي هُنَالِكْ

أُغْنِيَاتِي

رَدَّدْتُهَا الرِّيحُ

فِي الأَرْجَاءْ

وَانْطَلَقَتْ

لِتَجْتَاحَ المَدَى

لِتَقُولَ لِلأَفَّاقْ

لاَ تَتْبَعْ خُطَا وَجَعِي

بِحِبْرِ الدَّمِ مُسْتَاءً

كَتَبْتُ قَصِيدَتِي الأَوْلَى

وَلَمْ يُرْعِبْنِيَ الإِزْهَاقْ

بنغازي 1/8/2009م

مقالات ذات علاقة

مناجـــــاة دمشـــــــق

المشرف العام

أنــا هـي..هـي أنــا

تهاني دربي

غُربة

فريال الدالي

اترك تعليق