شعر

عـفواً


لكل صباحٍ يطالعني فيه

هذا (الليبي)

وينسيني شغفي بالوليد

أن أقول

صباح الخير

سيدي تفضل

أنت رب الطريق

عفواً

للصغيرات الغاديات

ذات مطرٍ خفيف

بسماوة المئزر

وبياض الياقة

بضفيرتي الأمل

بالمطالعة والحساب

وكتاب الدين

صوب المدرسة

عفواً

غابت الحلوى عن جيبي

المثقوب

وغاب الورد أيضاً

عن حافتيّ الطريق

عفواً

يا رفاتهم

أمر (غفواً)

بين متوازيي المقبرة

(سيدي منيدر، سيدي حامد،

سيدي بوكر و… و… إلخ)

أمر غفواً

ولا أحييكم بمعوذتين وحوقلة

فاتني حتى

السلام والفاتحة

حتى أنت بإمكاني القادم

ضيعني عنك الطريق

عفواً

ضيعني الطريق

تسحبني الأزقة عن الجادة

شرطي المرور هذا (الرفيع)

أوقف أمامي (فاحمة السيارات)

وأشار إليّ مُرّي (مازدا)

أنت فاحمة الطريق

عفواً

دمع زيتونها

خمرة تينها

لنخلاتها الباسقات

أمر تحت ظلالهن

ولا أنحني

لقمحها وشعيرها

زعترها وكليلها

بل حتى

لضرس عجوزها

أدوسهن غفلةَ دنيا

ولا أحد قدمي

بقطع رأسهما

عفواً

روثمان

(لم أستطع معك صبراً)

سورك عالي

وسقفي وضيع

هات الرياضي

يا ولد

واحتفظ بربع الحديد

عفواً

غومة المحاميد

عمر المختار

الباروني والسويحلي

وعبدالنبي بالخير

وووو….إلخ

شيشنق وسبتيموس

وحنا بعل وووووو….إلخ

تمنيت أولادي ألف

أسميهم أنتم

وأتوسد خمرتي

وأنام

يا قنيص

لازال جنها

ينتشي بكؤوس المحيّر

ونوح الحمام

يا شيخة يا راضية

يا رهبة البرزنجي

والقلب يطير

(أمسكه بيدك)

من هيبة البغدادي

يا شيخة يا راضية

يا ذكر الله

يا آذان

يا جدي يا مصطفى

يا الجميع

أيديكم على رؤوسكم

ها هي تمر

بزغاريد (ميلودها)

بخراف عيدها

الأصيلات ولو بألف دينار

وأحتشم يا ربع الحديد

بفرحة أطفالها

بمسك الصيام

كونهم صاموا

لمنتصف النهار

بشوالها

وسقداته الست

بغروب تاسوعه

وشروق عاشورا

(برد قلبك يا عطشان

عاشورا فيها الذبان)

أيديكم على رؤوسكم

ها هي تمر

يا حليبها

رد عليّ

لماذا الفطام؟

لذا عفواً

غفوت سهواً

فضيعت الطريق

تارة

يسرقني خيط الحذاء

أخرى تسحبني الأزقة

تارة

أكتب ليلاً

لكأسٍ زائد

يبادلني بدوره

بصباحٍ مريض

تارة

أتوه بين جيوبي

(كالدراويش)

بحثاً عنك

يا ربع الحديد

تارة

يحضنني.. يحيا

بصراخه ولعابه

يحيا

يا وطني الجديد

با حليبها

رد علي

لماذا الفطام؟

لذا عفواً

عن لهوي

بعد الوليد

بربع الحديد

إما حصان

إما رقم

إما رقم

إما حصان.

1/2003

مقالات ذات علاقة

رفيقتي

المشرف العام

أنَّ الحنينَ إليكَ لا يَتَوَقّفُ

محمد المزوغي

المُستَبِدّة

المشرف العام

اترك تعليق