الروائي إبراهيم الكوني (الصورة: عن ليبيا المستقبل)
أخبار

رسالة من إبراهيم الكوني إلى الباحث المصري مصطفى سليم

بوابة الوسط

الروائي إبراهيم الكوني.
الروائي إبراهيم الكوني.
الصورة: عن ليبيا المستقبل.

بعث الأديب الليبي الكبير، إبراهيم الكوني، برسالة إلى الباحث مصري، مصطفى سليم، الذي نال مؤخرًا درجة الدكتوراة في النقد الأدبي عن أطروحة ناقشت سداسية «أسلاف وأخلاف» للكوني.

وجاء في نص الرسالة التي بعث بها الكوني للباحث المصري، السبت: «إلى الأستاذ الفاضل د.مصطفي سليم.. امتنانًا على الاهتمام أولاً، وتهانينا على إنجازكم العلمي الثري ثانيًا، مع الاعتذار على تأخرنا في الرد نظرًا لغيابنا عن مكان الإقامة».

وواصل: «دللتم بأطروحتكم على قدرة التحدي في تحقيق الحلم مهما تبدى بعيد المنال، وكأنكم تترجمون بعملكم هذا تجربتنا التي كانت سببًا في خلق هذه الملحمة؛ لأن التحدي يقينًا هو برهانها، ليكون صديقي الكبير صلاح فضل هو صاحب الفضل في قدح زند شررها، ففي عام 2001 عندما التأمنا لحضور أحد المؤتمرات الفكرية في الإسكندرية صارحني قائلًا أن أكتب عملاً يكشف مجاهل تاريخ ليبيا المجهول، حتى بالنسبة لجيرانهم المصريين، بعد أن أشاد بإشباعي لقارة الصحراء حرثًا وكشفًا».

وتابع الكوني في رسالته: «وصية العزيز فضل صارت في وجداني وسواسًا منذ ذلك اليوم، ولم أهنأ بالاً قبل أن أختط أول بنية فيها المترجمة في (نداء ما كان بعيد). فما أجلهم من أصدقاء الروح أمثال صلاح فضل الذين لا يكتفون بأن يضيؤوا لنا أعمالنا ويقدموها عارية لمريدي الحقيقة، ولكنهم يأبون إلا أن يرسموا لنا خرائط الحفر ليُيسروا لنا عبور متاهات الروح لإعلاء شأن حقيقةٍ عسيرٌ أن تنال اعتراف السّوي ما لم تتدثر بمسوحٍ من جمال، فهنيئًا لنا ولكم به مفكرًا وناقدًا وهاديًا ومربي أجيال. وطوبى لكم به معلمًا وشيخ طريقة».

واختتم بقوله: «مع كل إكبارنا لمغامرتكم ويقيننا بميلاد باحثٍ سيشعل لنا قناديل طريقٍ في متاهة المستقبل. والسلام.. إبراهيم الكوني».

وجاء موضوع سليم عن أطروحة الدكتوراة تحت عنوان «الأسلاف والأخلاف بين السلطة والحرية.. تشكلات السرد في ملحمة إبراهيم الكوني»، ورأت لجنة المناقشة، المكونة من الأساتذة صلاح فضل مشرفًا ورئيسًا، وعبد الناصر حسن مناقشًا، وحسين حمودة مناقشًا، أن تقديم قراءة نقدية على عوالم الكوني مغامرة بحثية وجريئة من الباحث، فالكوني اعتمد في بناء عوالمه على الرمز واستن لنفسه قانونًا سرديًّا خاصًّا وفق لغة عربية كلاسيكية، شبيهة بتلك التي كتب بها كبار المتصوفة أسفارهم، بخيال ثري بحثًا عن الله.

مقالات ذات علاقة

الأرض المحايدة في بنغازي

المشرف العام

العيساوي يكتب عن أصالة الأغنية الليبية

المشرف العام

محمد التومي في البعد الثالث

المشرف العام

اترك تعليق