متابعات

حديث ذو شجون

تواصلا لنشاطها الرمضاني المتنوع أقامت الجمعية الليبية للآداب والفنون مساء الثلاثاء الماضي ببيت نويجي بالمدينة القديمة بطرابلس أمسية تاريخية أثثَ براحها الفنان اسماعيل العجيلي بحديثه عن الإذاعة الليبية المسموعة، وقد جاءت الأمسية أو المؤانسة كما أطلق عليها صاحبها تحت عنوان “شخصيات وإبداع في تاريخ المذياع” وحضرها جمع من المختصين والمتابعين للحركة الفنية بطرابلس.

أمسية شخصيات وإبداع في تاريخ المذياع.
في الصورة الأستاذ مصطفى حقيه والفنان إسماعيل العجيلي.

أفتتح الجلسة الأستاذ مصطفى حقية بإعطاء نبذة مقتضبة عن الإذاعة تطرق فيها إلى البدايات عام 1930 ثم تأسيس الإذاعة الوطنية سنة 1957 فترة تولي الراحل فؤاد الكعبازي رئاسة نظارة الأشغال حيثُ أسهم مع آخرين في التأسيس لهذا الصرح الثقافي الذي كان حلقة وصل ما بين المواطنين وكان مقر الإذاعة بشارع الزاوية قبل أن تنتقل إلى شارع الشط، بعد أن أشاد بمجهودات الجمعية في التأسيس لحراك ثقافي يعول عليه في هذا التوقيت من عمر الوطن، فلا أحد تخفى عليه المحنة التي يعيشها والتي نعتقد جازمين أن الثقافة هي إحدى الوسائل المهمة التي تُسهم وإلى مدى بعيد في تجاوز المحنة، بعد التوطئة والبسطة السريعة ودون أن يقدم الفنان اسماعيل العجيلي بتوسع كونهُ معروفا للقاصي والداني ولا يحتاج إلى تقديم فأعماله التلفزيونية الكثيرة والمتنوعة حينما يتم استحضارها في مخيلة المتلقي كفيلة ليس بتقديمه فحسب بل بالإلمام بجزء مهم من تاريخ الحركة الفنية وتاريخ الإذاعة المرئية في ليبيا، حيثُ ذكَرَ أن الفنان كان قد تخرج من معهد جمال الدين الميلادي الترتيب الأول على دفعته سنة 1974.

ومع السلام، والصلاة على النبي أستلم الفنان اسماعيل العجيلي دفة الحديث ليبحر بنا في محيط الذكريات منوها في البداية بان هذا الحديث لا يتخذ صفة المحاضرة بشكلها التقليدي الأكاديمي وإنما هو حديث الروح للروح والقلب للقلب، حديث الذكريات ونبش لصرة التاريخ المليء بالدرُر واللآلئ واكتشاف للمُهمل والمنسي ومؤانسة رمضانية، وعزَّزَ هذ التنويه مقاطعة جمهور الحاضرين بين الحين والآخر للفنان للاستفسار عن نقطة معينة أو لتأكيد معلومة أو حتى للإضافة، ولم يتأخر الجمهور في ترديد بعض الأغاني التي اداها اسماعيل العجيلي عندما مرت في سياق الحديث، وقبل ذلك عزز هذا الشعور تراصّ الجمهور أمام وعلى جانبي الفنان في شبه حلقة بدا فيها الفنان اسماعيل العجيلي بزيه التقليدي – بدلة عربية وفرملة وكبّوس – كحكواتي شد انتباه المتلقين وليس مجرد مُحاضر كبقية المحاضرين سيما وأنه هو الحكَّاء الماهر وصاحب النكتة الحاضرة والقفشات السريعة وذو الإلقاء المميز الذي يمزج ما بين الفصحى والعامية ولا ينقصه التشويق.

وكان لابد من ان يتحدث الفنان عن تاريخ الإذاعة الليبية مع أنهُ نفى أن يكون مؤرخاً، تحدث عن أول بث إذاعي بالعربية عبر الإذاعة الإيطالية في الثامن والعشرون من ديسمبر عام 1939 وتم ذلك في حفل بهيج حضرته من الجانب الليبي شخصيات مرموقة مثل القاضي أبورخيص والشيخ مختار حورية. وتم بث أول نغم لمحمد سليم ثم تتالت البرامج فقدم خيري الحجازي برنامج ” عمك محّو وعمتك لولو ” لتقفل الإذاعة أبوابها تأثرا بالحرب العالمية الثانية عام 1943 وحتى ذلك الوقت كان البث عبارة عن ساعة فقط على الهواء مباشرة بلا تسجيل، وكان معتاداً أن تُسمع الإذاعة حينها في الشوارع عبر مكبرات الصوت نظرا لصعوبة الحصول على مذياع خاص لارتفاع سعره ولارتفاع سعر مكملاته أيضا مثل الهوائيّ والنضائد والكهرباء التي لم تكن متوفرة كما هي عليه اليوم، فضلا عن كبر حجم الراديو، فكان المواطنين يستمعون إلى المذياع في المقاهي وغيرها من الأماكن العامة بالتوازي مع فتاوى من بعض المشائخ حرمت الإنصات للراديو.

جانب من حضور أمسية شخصيات وإبداع في تاريخ المذياع.

عام 1949 يُستأنف البث من مقر الإذاعة بالسمعة الحمراء حيث الجامع المشهور بهذا الأسم تبعا للون صومعته الحمراء وتولى إدارتها أحمد الحصائري، وعندما بدأت الإذاعة تستعيد أنفاسها شيئا فشيئا توقفت سنة 1950 وكانت تبث لثلاث ساعات يوميا. وقد قامت الإذاعة وانبنت في بداياتها بجهود ثلة من الكُتاب والمذيعين ومقدمي البرامج أمثال محمد بوعامر وعبدالقادر أبو هروس وتحت إدارة علي مصطفى المصراتي هذه المرة وكانت الميزانية المخصصة لها مائة دينار.

عام 1957 أيضا أٌقفلت إذاعة هنا طرابلس ثم أُسِست دار الإذاعة بجهود علي مصطفى المصراتي وأبو هروس وكاظم نديم ومحمد بن صوفيا تحت إشراف فؤاد الكعبازي واشتغل فيها من المذيعين محمد الصفاقسي وناصر عبدالسميع وغيرهم. ثم تكونت فرقة موسيقية من قبل عثمان نجيب ومحمد الدهماني ومحمد مرشان وأحمد شاهين وكاظم نديم وكانت برامجها يوم افتتاحها كالتالي: – والعرض لا زال للفنان اسماعيل العجيلي -، الساعة الثامنة مساءً قرآن كريم ثم النشيد الوطني ثم كلمة وزير المواصلات ومن الثامنة والربع إلى الثامنة وخمسة وأربعون دقيقة موسيقى الشرطة وفرقة مدرسة الفنون والصنائع وعند التاسعة حديث لفؤاد الكعبازي، ولتصادف يوم الأفتتاح مع يوم الهجرة النبوية تحدث عبد القادر أبو هروس عن هذه المناسبة ومن العاشرة إلى العاشرة والنصف قُدِمت تمثيلية عن الهجرة بإشراف عمر علي وهو فلسطيني الجنسية استعانت به الدولة حينها مع عزالدين السراج حيث عمِلَ هذين السيدين الفلسطينيين مع فدوى اللبابيدي في الإذاعة، ثم أُذيع برنامج ألحان مميزة لكاظم نديم عند الساعة العاشرة والنصف وحتى العاشرة وخمسون دقيقة ثم الأختتام بالمدائح والأذكار والقرآن الكريم.

وفي ذات الزمن كان هنالك حراك إذاعي في مدينة بنغازي قادهُ كل من خديجة الجهمي ومحمد المطماطي ومحمد مخلوف وعلي الشاعلية والسيد أبومدين ورجب البكوش وغيرهم. واستقبلت الإذاعة العديد من المواهب والخبرات وتألق من خلالها الكثير من الهواة الذين أصبح لهم موطأ قدم في هذا المجال لاحقاً وأبدعوا أعمالاً سُجلت بأحرف من نور في تاريخ الإذاعة.

ولا يزال الحديث للفنان اسماعيل العجيلي الذي شدَّنا بخيوط حريرية غير مرئية بسرده المتتابع والمتدفق عبر مؤانسته، إذ تحدث كذلك عن شخصية محمد بن صوفيا صاحب الصوت الرخيم وتحدث عن عبدو الطرابلسي وهي الشخصية التي تعلق بها الليبيون وأسمه الحقيقي هو عبدالعال المرابط وينحدر من مدينة الخمس. وأشار إلى من أسماهم فرسان الكوميديا المسموعة ذلك الوقت أمثال عبدالرزاق بن نعسان وأحمد المسكين وعامر الجدي ومحمد الزقوزي واستعرض بعض الأعمال الكوميدية الشهيرة، كما تحدث عن العمل الإذاعي “الحجرة السحرية” الذي مثّلَ فيه مصطفى حقية دورا رئيسيا، وخلص إلى أن عبدو الطرابلسي أحدث نقلة في الكوميديا المسموعة وتطرق لاحقا إلى جهود كل من الفنان محمد شرف الدين والسيد حسن قرفال والكاتب مصطفى الأمير. ومع انتشار الراديو بعد تمكن اقتناءه بالدفع الآجل أو بالكمبيالة وسهولة الحصول عليه من قِبل الناس أزداد تأثيره وانخرط بفاعلية في الحياة اليومية للمواطنين.

أيضا تناول الفنان اسماعيل العجيلي في حديثه حول الإذاعة الليبية المسموعة وأشار إلى أنها بدأت تبث على ثلاث فترات يوميا العام 1961 في الصباح والظهيرة والمساء وتحدث بتوسع وبلسان العارف والمُحب لهذا المجال عن الدراما الإذاعية وأهم فرسانها وممثليها واستحضر الكثير من الشخصيات التي لعبت دورا تنويريا ليس على مستوى الإذاعة فحسب بل وفي الحياة العامة ككل أمثال محمد حقيق صاحب المواهب المتعددة في اللغات والتراث والعزف والذي يرجع له الفضل في اكتشاف وتقديم فنون وثقافة أهل الريف في ليبيا لسكان المدينة وفتح أعينهم على هذا الكنز.

وبأسلوبه المشوق لم ينسى العجيلي أن يرصع حديثه ببعض النُكت والنوادر والحكايات الطريفة التي تعكس في الأساس شخصيته وتركيبته المرحة بحيث أضفى ذلك على أجواء المؤانسة المزيد من التفاعل واستدراج البهجة ورسم الأبتسامة على الوجوه، فقد سرد العجيلي قصة ذاك الذي انخرط في العمل الإذاعي وطُلِبَ منهُ أن يضغط على زر معين حينما يتكلم ويرفع اصبعه عن الزر عندما يسكت، فما كان من هذا الذي انخرط لتوه في العمل الإذاعي إلا أن يفعل العكس فيرفع اصبعه عن الزر عندما يتكلم ويضغط عليه عندما يسكت وهكذا ضاع التسجيل ولم يصل الصوت.

جانب من حضور أمسية شخصيات وإبداع في تاريخ المذياع.

وعند الحديث عن الإذاعة لا بد من أن تخص السيدة خديجة الجهمي وهي الرائدة بجزء من الحديث، حيثُ قدّمها الفنان اسماعيل العجيلي على أنها بدأت حياتها بمدينة بنغازي عشرينيات القرن الماضي قبل أن تنتقل للدراسة بمصر، وتعد إلى ذلك أول امرأة ليبية تقرأ النشرة الإخبارية في بنغازي بتشجيع من الرائدة حميدة العنيزي، وكتبت الشعر تحت اسم ” بنت الوطن ” وأسست مجلات الأمل والمرأة وأجرت الكثير من المقابلات مع الشخصيات المهمة.

ومن ضمن من استعرض اسمائهم من الممثلين والمذيعين ومقدمي البرامج والكُتاب والمخرجين شعبان القبلاوي والأزهر أبوبكر حميدة وخالد خشيم وارحومة الجديع والطاهر الجديع صاحب حكايات البسباسي الشهيرة التي أُنتجت لأول مرة العام 1971 ورافقته فيها ردحا طويلا من الزمن الراحلة الكبيرة فاطمة عمر في دور غرسة، ثم تحدث الباحث العجيلي عن مسلسل الهاربة المسموع وهو غير مسلسل الهاربة المرئي المعروف والمأخود عن الرواية العالمية بائعة الخبز، وأشار إلى برنامج قصة وآية الذي كان يعده ويقدمه عبداللطيف الشويرف، وإلى الشيخ عبدالسلام خليل الذي كتب بدوره للإذاعة، وإلى عبدالكريم الدناع الذي كتب عمل ” رجال حول الرسول “، وإلى محمد الساحلي ورمضانياته، وتحدث بشغف وبحب ظاهر وبتقدير وإجلال واحترام أيضا عن أحمد النويري ومحمد الكور الذي عدّهما مدرسة أخرى مختلفة وعن أحمد الحريري العبقري الذي رحل مبكرا دون أن نفيه حقه من التكريم والوفاء والذي سيظل مكانه شاغرا – بحسب العجيلي -، وعن الفنانة القديرة سعاد الحداد وفاطمة الناجح وأعمالها “ما يطلبه المستمعون ” و ” ركن المرأة ” قبل أن تتجه للتمثيل، وتطرق الباحث في الشؤن الفنية والتاريخية اسماعيل العجيلي إلى حادثة استدعاء الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة لخديجة الجهمي سنة 1960 وخصها بلقاء بعد حصولها على الترتيب الأول على مجموعتها أثناء التحاقها بدورة دراسية في تونس كدليل على تفوقها.

ونوهَ بدور كامل عراب صاحب الشخصية العصامية الذي تعاون مع الإذاعة ككاتب وقدم الكثير من الأفكار لعبدو الطرابلسي، وبالمذيعين حسني صالح وأحمد فريد الذي عمل لاحقا بإذاعة ال BBC وتدرب على يديه العديد من المذيعين العرب الذين اشتهروا بعد ذلك مثل سامي الحداد وغيره وأهديت مكتبته إلى جمعية الدعوة الإسلامية ومات غريبا ووحيدا، كما لفت الانتباه إلى شخصية نسائية أخرى هي عويشة الخريف التي لا يضاهيها إلا القليلون في اهتمامها بفن البوقالة وهو ضرب من الشعر والقول المأثور والكلام المنغم عُرِفَ في طرابلس.

وعبر ذاكرته الصافية والحديدية التي لا تتخلص من ذكرى مهما قل شأنها ولا ترمي شيئا وبحب وتبجيل كما أسلفنا حدثنا العجيلي عن عبدالله كريسته الذي يكتب ويلحن ويُخرج الأعمال. وحين يتحدث الفنان اسماعيل العجيلي عن كل هذه الشخصيات المؤثرة ليس في المضمار الإذاعي فحسب بل في سياق بناء الدولة الحديثة فأنه يتحدث بحب وشغف كبيرين وكثيرا ما ألحق حديثه عنها بجملة رحمه الله أو رحمة الله عليه كون أغلبهم انتقلوا إلى الرفيق الأعلى وكون العجيلي عرف الكثير منهم شخصيا وعاصرهم وعايشهم وتفتح وعيه على ما قدموه وما أبدعته عقولهم النيرة وقرائحهم الصافية.

ظل العجيلي ينتقل بنا في مركب الذكريات المكتظ من شخصية إلى شخصية ومن حقبة تاريخية إلى أخرى ومن حدث إلى حدث ومن نكتة إلى نكتة حتى وصل إلى الأعمال الغنائية والموسيقية التي لامست وجدان المستمع ودغدغت ذائقته في الإذاعة المسموعة مع أعمال نوري كمال وفرسان المالوف والتواشيح ومع انغام مختار شاكر المرابط الذي تأسف الباحث على اندثار أعماله، وأشار إلى أغنية يطق القلب ومجور عليا التي كتبها مسعود بشون في جنان النوار أين طق القلب حقا لا مجازا وهفا على جناح اللهفة وعرّج على قصة كتابتها واستحضر من ثم أغنية الشاعر الكبير محمد السني الذي يبدو أنه قصد الحارة يوما فرأى فيها ما لا ترى العين من حسن كل يوم فنزل عليه الإلهام وكتب ما كتب من كلمات شفيفة يقول مطلعها ” بيناتك يا ساكنين الحارة عندي غزيل راح فيه امارة، أمارته في جبينه بوسة خوالي تحت حاجب عينه ” التي بقدر ما هي بسيطة وخفيفة عميقة وباذخة الجمال.

ويحلو الحديث عن الأنغام مع استحضار أغنيات، نقشه حلو عاجبني اوصافه بان الزين وين سوى لحافه، و عرجون فل منين فاح خداني ياعيني، و سلامي قله شيل يا تيار، و منديلها الوردي تذكارها عندي وين ننشد عليها يتنهد فأيدي، التي دندن وترنم بها وبصوت عالٍ الفنان اسماعيل العجيلي فانتقلت عدوى الدندنة إلى الجمهور الذي كان في أعلى درجات الإحساس والأنتباه والذي أخذته النشوة وحركهُ الطرب هو الآخر فصار يردد معه بكثير من الشجن والتلبس بالحالة الصوفية الجماعية التي أطلقها فعل الغناء العفوي.

وكدليل على علو مقام الفنان الليبي وتميزه رغم الواقع المحبط وفي ظل عدم الأهتمام استحضر العجيلي قصة سؤال الملحن المصري بليغ حمدي عن الموسيقار الليبي علي ماهر وشهادته المُشرفة في حقه وذلك عندما التقاه بأحد الملتقيات الفنية في تونس منذ سنوات خلت.

وتحت عنوان ماذا قدمت الإذاعة للثقافة طرح الباحث الكثير من أسماء البرامج التراثية والأدبية والدينية وتلك التي تلامس هموم ومشاكل المواطن اليومية مثل برنامج ” على مهلك ” لعلي عطية والإذاعية القديرة الراحلة حورية مظفر، وكان لا بد من أن يتذكر المذيعات عايدة الكبتي وفكرية أدم وأمباركة عدالة والإذاعيين محمد الصفاقسي ومحمد التركي وعبدالخالق حواص والخافي ابراهيم ولطفي بن موسى وعمله الدرامي ” شريط الذكريات ” لحسن التركي صحبة عبدالحميد حسن، والثلاثمائة حلقة مسموعة من برنامج ” في مرآة طرابلس ” لمحمد بوعامر الذي تناول فيه سيرة الكثير من العلماء الذين مروا بطرابلس.

وفي ختام حديثه وبعد أن طاف بنا الباحث في سماءات الفن والوفاء للذين أعطوا ووهبوا من أجل الوطن وبعد أن ذكّرَ بمناسبة اليوم العالمي للراديو أو يوم الإذاعة المسموعة العالمي الذي يوافق 13 – 2 داعيا إلى استثماره للتعريف بموروثنا الإذاعي الثقافي، أنهى محاضرته أو مؤانسته التي توغل بنا الوقت عبرها في جوف الليل دون أن نحس به وحتى اقتراب موعد السحور، حينها فقط لملم الباحث أوراقه المبعثرة أمامه على الطاولة وسكت عن الكلام الجميل.

مقالات ذات علاقة

أمسية شعرية وفنية في رحاب قصر الخلد

مهند سليمان

دار إمكان تحتفي بديوان (عندما التقيت بي) للشاعر حسن إدريس

مهنّد سليمان

الحصادي يحاضر في طرابلس حول مفهوم الهوية

عبدالسلام الفقهي

اترك تعليق