حوارات

حوار مع الشاعر محمد الفقيه صالح

حاوره: عمر أبولقاسم الككلي

الشاعر محمد الفقيه صالح والقاص عمر أبوالقاسم الككلي.

ينتمي الشاعر الليبي محمد الفقيه صالح (1953) إلى ذلك الجيل الأدبي عموماً، والشعري خصوصاً، الذي اصطلح على تسميته، على امتداد الوطن العربي تقريباً بجيل السبعينات، ذلك الجيل الإشكالي(وأي جيل من أجيال الثقافة العربية الحديثة والمعاصرة ليس إشكالياً على نحوما؟) جيل الجراح وطموح الاجتراح-الجيل الذي حاول أن يشق طريقه قدماً عبر دغل الأزمات المستحكمة، جيل البحث اللائب عن بديل أكثر جذرية وطموحاً، وإذا ما اقتصرنا على المجال الأدبي والفني فقد شمل هذا البحث الشعر والقصة والرواية والمسرح والسينما والفنون التشكيلية والموسيقى والغناء.

ومن خصال هذا الجيل أنه أعاد الاعتبار إلى بعض الإنجازات المتميزة والطاقات المبدعة المنتمية إلى الجيل السابق والتي همشت وعتم عليها دافعاً بها إلى الضوء والفعل من جديد.

وحتى في مجال الفكر، فعلى الرغم من أن المراجعات والتجديدات الفكرية المهمة نهض بعبئها مفكرون من أجيال أسبق، إلا أن هذا الجيل كان حاضنتها الرؤوم التي حمتها من صقيع النبذ والتشرد، وتراجيديته تتمثل في كونه جيل التوقعات والأحلام العظيمة والإخفاقات والإحباطات الأعظم.

أما من الناحية الشعرية، فقد وقع هذا الجيل بين سندان التيار الذي يرى ألا علاقة للأدب والشعر خاصة، بالهموم الاجتماعية والسياسية، ومطرقة التيار التبشيري الذي يريد أن “يجيش” كل شيء في خدمة هذا الشعار (وليس حتى المشروع) السياسي، فكان هذا الجيل يخوض معركته على جبهتين بإصراره على ضرورة حضور الاجتماعي والسياسي في الأدب والشعر، ولكن بمقتضيات واشتراطات الأدب والشعر من حيث هوإبداع جمالي بالأساس. وبمناسبة صدور الديوان الأول للشاعر محمد الفقيه صالح (خطوط داخلية في لوحة الطلوع) أواخر السنة الماضية (كان ينبغي أن يصدر قبل أكثر من عشرين سنة) عن الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان ليبيا كان لنا معه هذا اللقاء:-

أنت من جيل شعري نشأ في أجواء الحديث عن النكبة والتوعد بالثأر والوعد بالانتصار، وشب في مناخ الهزيمة والإحباط والأمل بالنهوض والتحرر، ثم ابتلع هزيمة أخرى مغلفة بقشرة انتصار فما هي في اعتقادك تأثيرات هذه الجوانب عليك شعرياً؟

-يتعلق السؤال-فيما أرى-بالتأثيرات السياسية لمرحلة الستينات على تكويني وبدايتي الشعرية، حسناً، لقد كنا طيلة طفولتنا وصبانا ننام ونصحومزهوين على إيقاع الأناشيد المجلجلة والخطب الرنانة، إلا أن هذا الحلم الزاهي لم يكن سوى وهم سرعان- ما انتزعت الهزيمة العربية عام 1967 ريشه الملون، وتركتنا جميعاً أيتاماً عارين في صقيع المرحلة، وهكذا تفتح وعيي-ضمن أبناء جيلي- في سياق لحظة تاريخية مركبة يتقاطع فيها جزر ومد في آن معاً، جزر المشروع الوطني القومي التحرري بفعل هزيمة 67 ومد الثورة الفلسطينية كمحفز نضالي طليعي لمواجهة واقع الهزيمة، وإلى هذه اللحظة المركبة فيما أرى-ترجيع الروحية المحبطة الغاضبة المنكسرة والمتطلعة- في نفس الآن- إلى النهوض والتجاوز التي صبغت أشعار كثيرين منا منذ بداية السبعينات. علماً بأن هذا التجاوز لم يقتصر على الجانب الفكري والسياسي فحسب، بل امتد إلى الجوانب الجمالية والتشكيلية من جهة تكثيف لغة القصيدة وضخها بمزيد من التصوير الإيحائي، ومن حيث توزيع ساحة الذات في القصيدة، وتغليب الإشكالي المركب فيها على الغنائي البسيط.

يعرف الجيل الذي تنتمي إليه بجيل السبعينات ما هي في تصورك، أهم خصائص هذا الجيل؟ ماذا كانت طموحاته الشعرية؟ وفيما تمثلت أزمته؟

-أهم خصائص جيل السبعينات الذي أتشرف بالانتماء إليه، أن مشروعه الشعري المتجاوز يكاد يشمل-للمرة الأولى في تاريخ الثقافة العربية- المنطقة العربية بأكملها بشكل متزامن تقريباً/ مما يشي ببدء كسر مثنوية المركز والأطراف التي ظلت تحكم الثقافة العربية طيلة تاريخها. ولا شك أن انكسار المشروع الوطني القومي في أقطار المركز-التي شبت فيه وترعرعت بين أحضانها حركة الحداثة الشعرية العربية-قد أسهم في كسر تلك المثنوية. غير أن الخصيصة الأهم في رأيي هي في سعي هذا الجيل-منذ محاولاته الأولى إلى صياغة رؤية نظرية وشعرية مركبة “تجسر” الهوة بين جناحي حركة الحداثة الشعرية العربية المتصارعين إبان عشرية الستينات/ وأعني بهما جناح مجلة (الآداب) المتفتح على الهم الاجتماعي والسياسي، فجيل السبعينات وإن لم يتجه إلى الفصل بين الشعري وبين الاجتماعي/السياسي، إلا أنه كان يلح على عدم تبعية الأول للثاني، بل وكان يؤكد على استقلاليته-ضمن استقلالية الثقافي عن السياسية.

ومن هنا تأتي جرأته التجريبية وانحيازه للمختلف والمهمش والمقهور فضلاً عن نفوره من الارتباط بأية سلطة سياسية، بل بأي سلطة على الإطلاق. أما أزمة هذا الجيل-كما تبدولي-فتتمثل فيما آل إليه مصير معادلة التوازن التي اقترحها منذ البداية بين جناحي الحداثة الشعرية العربية المشار إليه آنفاً حين انتهت تلك المحاولة باختلال المعادلة-في نهاية المطاف-لصالح مشروع مجلة “شعر” رداً من أبرز ممثلي جيل السبعينات-فيما يبدولي-على حالة التردي المستفحل التي أ آل إليها المشروع الوطني القومي التحرري وكأن لسان حالهم يقول، أوكأن ظروف المرحلة دفعتهم إلى القول-لا مجال إلى مواجهة التردي المتزايد إلا بمزيد من الجذرية الفنية غير أنني أعتقد أن الأزمة تكمن في أن جيل السبعينيات والجيل الذي يليه أصبحا يتبنيان تقريباً-مشروع مجلة “شعر”-دون اخضاعه لمنظور نقدي جديد

عشت لغرض الدراسة أربعة سنوات في القاهرة، في تقديرك ما الذي منتحتك هذه التجربة شعرياً؟

-حين أوفدت ضمن بعثة حكومية عام 1971 بدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة لم أكن بعيداً عن الاهتمام بالشأن الثقافي والسياسي العام-وطنياً وقومياً- بل كنت مشتبكاً به ومهموماً بأسئلته وكانت لي محاولات في كتابتي القصيدة-عمودية وتفعيلية- نشر بعضها حين ذاك في بعض الصحف المحلية- ثم التحقت بجامعة القاهرة، فإذا بي في أجواء حركة طلابية قوية رافضة للهزيمة، ومعادية للصهيونية والامبريالية ومنادية بالديمقراطية والمشاركة الشعبية والعدالة الاجتماعية وكان ابرز ما شدني واثارني في تلك الحركة هوديناميتها وحرارتها الشبابية فضلاً عن الجذل النقدي الراديكالي الذي كانت تنطوي عليه ثقافتها وأساليبها في الفكر والحركة، وقد أسهم كل ذلك ضمن ما أسهم في تبصير الجوانب السلبية الموّارة في التجربة الناصرية التي طبعها الإعلام المصري الرسمي في عقولنا ووجداننا عفيّة فاتنة-تفاعلت مع هذه الحركة وكونت في غضون ذلك صداقات لا أزال أعتز بها مع عدد من قادتها ونشطائها، وفي إطار نفس الحركة تعرفت إلى ما يمكن أن أسميه بجناحها الأدبي الشعري من خلال بعض الجمعيات الأدبية الطلابية والأمسيات الشعرية الجامعية التي كنت أشارك فيها. وفي هذا الإطار أعتز بما كونته من صداقات لا تزال خضراء سمحة مع عدد من الأصوات الشعرية التي أصبح لها فيما بعد صيت ذائع في الحياة الأدبية المصرية، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر المرحوم علي قنديل وحلمي سالم وحسن طلب، وجمال القصاص، ورفعت سلام، وأمجد ريان، وغيرهم، ثم تشرفت في نهاية مدة دراستي بالتعرف على الشاعر الكبير محمد عفيفي مطر، الذي كانت قصائده ودواوينه، ولا تزال منقوشة في وجداني ولا ريب أن تنفس الأجواء السياسية والاجتماعية والإنسانية للحركة الطلابية المصرية آنذاك وتفاعلي مع بعدها الأدبي والشعري ضمن زخم الحياة الواسعة المتنوعة الغنية في مدينة كبيرة وعريقة مثل القاهرة، لابد أن يكون قد أسهم في إنضاج تجربتي الشعرية فضلاً عما يفرضه الاحتكاك بواقع ثقافي وأدبي ثري ومتعدد المشارب والتيارات كواقع القاهرة الثقافي، من حث للإمكانيات الذاتية وتحفيز على بلوغ الاستحقاق الأدبي والندية الإبداعية.

الشاعر: محمد الفقيه صالح
أرشيفية عن الشبكة

معك في نفس الفترة ظهر في ليبيا عدد من الشعراء الجادين المجددين من اهمهم ادريس ابن الطيب، وعليالرحيبي، ما الذي يصللك بتلك الأسماء وما الذي يفصلك عنها شعرياً؟

-يصلني بإدريس ابن الطيب وعلي الرحيبي والسنوسي حبيب ثم نصر الدين القاضي-فيما بعد-السعي المشترك لإدخال القصيدة في بلادنا إلى حلقة أخرى تتجاوز وتجدد ما باتت تنضوي عليه القصيدة الحديثة-عربياً وليبياً- من كلاسيكيات جديدة ومن إعادة إنتاج لما أنجزته في عشريتي الخمسينيات والستينيات.

يصلني بمن ذكرت-وبالشاعر المرحوم سعيد المحروق-التطلع المشترك لحقن القصيدة بحساسية جديدة متجددة في بناءها ولغتها وإيقاعاتها ومناخاتها وفي اقترابها أكثر من الذات وهواجسها وأحلامها وتجلياتها-بقدر الإمكان-ملامح الذاتي والمحلي الخصوصي. أما ما يفصلنا فهومدى إسهام كل منا في تحقيق هذا الطموح.

كيف تقيم الحركة الشعرية في ليبيا -بالنسبة لجيل السبعينيات-مقارنة ببعض أقطار الوطن العربي الأخرى؟

-أستطيع أن أقول هنا بكل ثقة أن الأصوات الشعرية التي وردت في إجابتي على السؤال السابق كانت تشكل في أواسط السبعينيات إمكانية شعرية واعدة وكانت بداياتها اللافتة آنذاك متزامنة مع ما كان يتخلق من أفق شعري جديد، على الأرض العربية بأكملها، لكن وقائع معينة شاهدها واقعنا الثقافي أواخر السبعينيات، عصفت من ضمن ما عصفت، بتلك الأصوات وقصفت أجنحتها وأبعدتها عن دائرة التفاعل الخصب والمشاركة المنتجة، في تجديد دم القصيدة، مع بقية الجهود التي كانت تنبض بها سائر الأقطار العربية. وهكذا فيما دخلت حركة جيل السبعينيات الشعري في البلاد العربية الأخرى حلقات واجتهادات نوعية متواصلة ومتفاعلة، بقيت حركة السبعينيات الشعرية في بلادنا تراوح في مكانها، رهينة ما أنجزته، معزولة عما كان يدور حواليها من تطورات ومستجدات، فمات من رموزها من مات وصمت من صمت، ولم يتبقى منها في الساحة الشعرية الليبية سوى رصيد فياض بالحيوية والتوقد، بالإضافة إلى ما تحاوله أصوات قليلة منها تدارك ما فاتها من إنجاز والتواصل المتفاعل مع الأصيل والفتيّ فيه، غير أن ما يثلج الصدر حقاً في كل ذلك أن مواكبة الإنجاز الشعري العربي الحديث والإسهام فيه لم يتأثرا سلبياً بما تعرض له شعراء جيل السبعينيات فقد شهدت بلادنا في عشرية الثمانينات ولا تزال تشهد بروز أصوات شعرية عفية واثقة دخلت معركة التجديد الشعري إلى أبعاد وآفاق أغنى وأرحب.

رغم هاجس التجديد الواضح في شعرك…ورغم اجتهاداتك واختباراتك اللغوية، إلا أنك تبدوحذراً جداً إن لم تكون متوجساً من خوض مغامرة التجريب…فنحن لا نعثر في تجربتك الشعرية على مغامرات شكلية جريئة، كما أن جماليات اللغة الشعرية لديك تنتمي إلى ما أحب أن أسميه “الصفاء الكلاسيكي للغة”، ما رأيك؟

-أوافقك في هذا الرأي تماماً، فأنا كنت ولا زلت شديد الحذر من خوض هذه المغامرة ربما يرجع الأمر إلى ركائز أولية كلاسيكية الطابع راسخة في تكويني، ربما يعود إلى الخوف من التنطع والقفز في المجانية، وربما يكون مرد ذلك إلى الجدية الصارمة في دخيلة نفسي وشخصيتي، غير أنني على أية حال، أقر بل أؤكد بأن لا تجديد وابتكار فعليين مؤثرين دون خوض مغامرة التجريب.

أذكر أنك في أواسط السبعينيات كتبت ونشرت -في تلك الفترة-قصيدة نثرية، لم تدرجها في ديوانك، لماذا؟ هل بسبب موقف من قصيدة النثر؟

-نشرت في أواسط السبعينيات محاولتين في كتابة قصيدة النثر، وقد أدرجت ثانيتهما وعنوانها “الحروف” في ديواني الذي لم يقدر له الصدور إلا في أواخر عام 1999 أما القصيدة الأخرى الأسبق، وعنوانها فيما أعتقد “ترانيم” فلم أحصل على نصها حينما شرعت في تجميع نصوص الديوان، هكذا ترى أنني حريص على هاتين المحاولتين وعلى محاولات أخرى كتبتها ونشرتها فيما بعد، فأنا أعتبر قصيدة النثر في نماذجها الجيدة القوية، إثراء للقصيدة العربية وإضافة نوعية لما أنجزته وراكمته، في رحلتها العذبة المعذبة مع التجديد منذ العهد العباسي.

على مدى أكثر من عقد من السنين صار إنتاجك نادراً، ما تعليلك لهذه المسألة؟

-حين استأنفت علاقتي بالحياة الاجتماعية والثقافية عام 1988 وجدت عالماُ غير العالم وواقعها غير ما كنت آلفه وأعرفه، ظللت سنوات عديدة فيما بعد ذلكن في حالة أشبه ما تكون بحالة افتقاد الوزن، ثم انصرفت سنوات عديدة بعدها إلى محاولة إعادة ترتيب وضعي المعيشي، في ظروف أصبحت أصعب وأعقد بكثير مما كنا نعرفه في عشرية السبعينيات، وفي غضون ذلك فوجئت بما شاهده الفكر العربي من طروحات جديدة هامة وما شهدته الكتابة الشعرية العربية من تطورات وفتوحات وتعقيدات أيضاً وقد أفضى كل ذلك إلى خلق مسافة أحاول جاهداً تضييقها، بيني وبين واقعي، وزمني الجديدين، بل بيني وبين نفسي، وعلى هذا الأساس قد ترجع الندرة الشديدة في كتابتي للشعر إلى جفاف في الموهبة، وقد يرجع على أنني آنفُ أن أكرر نفسي من غير أن أبذل جهداً مقابلاً في البحث عن كتابة شعرية تقنعني وترضيني.

ما هوطموحك الشعري الآن؟ كيف تقيم الفضاء الشعري في ليبيا الآن؟

-الفضاء الشعري الليبي الآن، كبقية الفضاءات الشعرية العربية ينطوي على جميع ألوان الطيف، فهناك القصيدة الكلاسيكية الجديدة لدى حسن السوسي وراشد الزبير والذي يمثل خليفة التليسي أبرز مستوى لها في بلادنا، وهناك من يسهم في كتابة القصيدة التفعيلية من أجيال متعددة أبرزهم من جيل الستينيات، محمد الشلطامي وعبد الحميد بطاوولطفي عبد اللطيف، ومن جيل السبعينيات أحمد بللووالسنوسي حبيب، ولكن إدريس إبن الطيب في تقديري هوأكثرهم اجتهاداً في هذا القطاع، ثم هناك القصيدة الأكثر حضوراً الآن لا سيما في جيل جديد من المبدعين، وأعني بها قصيدة النثر حيث تضم الساحة الشعرية الليبية حالياً، ضمن هذا الإطار نخبة ممتازة من الأصوات المجتهدة، أذكر منهم على وجه التحديد: مفتاح العماري وفرج العربي، وعاشور الطويبي، وسالم العوكلي، وخديجة الصادق، وعمر الكدي، ومحي الدين محجوب، ونصر الدين القاضي. أما الشاعر علي صدقي عبد القادر الذي يثابر على كتابة الشعر منذ ما يزيد على نصف قرن فهويسكن كل الأجيال ويتجاوزها في آن معاً، تنطبق عليه ما قاله الناقد إبراهيم فتحي، عن الشاعر محمد عفيفي مطر، إنه شاعر عابر للأجيال.

المشكلة الآن عندنا ليست في المستوى الفني والجمالي للشعر بل في غياب حركة نقدية فاعلة تدرس هذا الشعر وتتفاعل معهوتقلص الهوة بينه وبين بيئة التلقي التي لا يزال يغلب عليها التكوين التقليدي إلى حد كبير.

_________________________________

نشر الحوار في صحيفة القدس، ثم أعيد نشره في كتاب “أفق آخر” للراحل محمد الفقيه صالح .

مقالات ذات علاقة

في حوار مع رسام الكاريكاتير نزار سيالة: رسامو الكاريكاتير يتنافرون مع الأنظمة المستبدة، ومن يقرر المواجهة يموت

المشرف العام

الشاعر: فرج العربي: نعيش مناخاً مشتركاً بأنفاس مختلفة

المشرف العام

“منساد” تشهد صراعاً على امتلاكها بين البشر والجن

المشرف العام

اترك تعليق