من أعمال التشكيلية فتحية الجروشي
شعر

لليل وجهٌ آخر

 

Fathia_Jeroshi (1)

هذا الليل يفتحُ بابه
للموتى و الغرباء ..
:
هذا العجوز اللذوذ
يحاولني و أحاوله
ينهضُ بي مفتوناً بالسواد   ….
:
يسلقني بأغنياتٍ
بلا شهوة
على أغصان الروح
المُترعة بخيبة
الضوء   ….
:
يشبث بحبلي السُري
يتدلى حامضاً في لغتي ..!
:
كم من قلبٍ تكفيه نبضة
حبٍ ليضيء أطفئها
مزهواً بخواتم الراحلين  ….
:
هذا الليل يرتبني مزاجه النزق
بهدوءٍ خبيث ،
:
لئيمٌ هذا الليل
أغضبه القمر
فأغلق بابه في وجهي
و تركني و حيداً
أتهجى وجه الصباح  …..
:
:

:

لم نتعظ .. !
لا أنتِ و لا أنا
توحدنا في نطفة العناق
رعشتنا تولد شهوة اليم
:
هي أكبرُ الجنون ،
تقذف بنا على حافة الوجد اللذيذ  …..
:
و بين اللهفة و العناق
يثملُ بنا الحُب
نجد ملاذا أبيض
يليق بنا
في ينابيع دهشة الغيب   …..
:
ما يفصلنا عن التيه
و نبض السراب
شهقة الماء
و مخاض الريح
في الفراغ البليد ،
:
نسقطُ بأمر الخواء
نعري القصيدة من شوقها  ……
و يظل الليل وحيداً
يبكي أحلام النجوم .
:
:
لم نتعظ ..
فنحنُ أشدُ انهمارا
من طفولة المطر
و غناء الياسمين  …..!!

مقالات ذات علاقة

مواويل الغسق الرجيم ..

مفتاح البركي

يَصْعَدُهُ ظِلُّهُ.. !!؟

جمعة الفاخري

في منتصف العمر

خلود الفلاح

اترك تعليق