شخصيات

مصطفى بن زكرى

مصطفى بن محمد بن إبراهيم بن زكرى.

( 1270 – 1336 هـ)
( 1853 – 1917 م)

ولد في طرابلس (الغرب) – وفيها توفي.
عاش في ليبيا ومصر والحجاز وتركيا.
تلقى تعليمه المبكر في مدرسة عثمان باشا وجامع شائب العين، فتثقف بالثقافتين: العربية الدينية التقليدية والتركية. ثم تتلمذ الشاعر على عدد من شيوخ
عصره، منهم: محمد كامل مصطفى، والسراجي سراج، وتلقى أفكار أستاذهما جمال الدين الأفغاني.
عمل بالتدريس في جامع شائب العين، ولكنه لم يحقق في عمله ما كان يصبو إليه فأكب على الأعمال التجارية؛ فقام برحلة تجارية إلى الحجاز (1891)، حيث أدى فريضة الحج، وفي أثناء عودته عرج على مصر وطبع بها ديوانه (1892)، وأعقبها برحلة إلى أوروبا.

أسهم في تحرير جريدة «الترقي» (1898)، فانبرى محللاً الأحداث الليبية التركية اجتماعيّاً وسياسيًا وإصلاحيا. ومن ثم وقع عليه الاختيار؛ ليكون عضوًا بمجلس إدارة الولاية (1903) في عهد الوالي حسن حسني باشا.
عين رئيسًا لمكتب الفنون والصنائع (1906)، وكان يجمع إلى ذلك مهمة مستشار الولاية في عهد الفريق رجب باشا.

الإنتاج الشعري:
– له ديوان مصطفى زكرى – المطبعة العثمانية – القاهرة 110هـ/ 1892م (صدر في طبعة محققة – تحقيق: علي مصطفى المصراتي) – دار لبنان – بيروت 1972، وله قصائد نشرت في جريدة الترقي الطرابلسية أواخر القرن التاسع عشر.

الأعمال الأخرى:
– له مقالات نشرت في جريدة الترقي الطرابلسية.
نشأت قصيدته في ظل التقليد والصنعة، ولكنه نجح في تجاوز هذه الدائرة بما امتلك من ذاتية عملت على إبراز عاطفته، وبرحلات اطلع خلالها على تجارب خارج نطاق بيئته المحلية التقليدية، وبعلاقته الوطيدة أخيرًا بالشعر الأندلسي، اشتهر بغزله الذي غلب عليه طابع وصفي تجلّى في قدرته الفائقة على رسم الصور بما أوتي من صدق عاطفة وحرارتها، وهو ما ميزه عن غيره ممن اشتهروا بما اشتهر به، فكانت له شخصيته الشعرية المستقلة، مما جعله واحدًا من رواد الارتقاء بالشعر الليبي، وحلقة من حلقات تطوره. في أسلوبه نلمح أثر البلاغة القديمة، وبخاصة فنون البديع، وأكثر ما له قصائد متوسطة الطول أو قصيرة.
لقب بشاعر ليبيا الأول.

____________

عن معجم البابطين

مقالات ذات علاقة

كل يوم شخصية ليبية مشرقة (20).. علي مصطفى المصراتي

حسين بن مادي

عمر فائق شنيب… رمز من رموز الوطن

المشرف العام

أربعون الراحل أحمد السيفاو

المشرف العام

اترك تعليق