قصيدة د.عبد الحكيم احمد بوزيان
أَلْقُوا السِّلاحَ وعمّروا الأوْطَانَا * وَدَعُوا الْخِلاَفَ وَشَيِّدُوا الْبُنْيَانَا
وَدعُوا أَسَامِيَ مزَّقتْ أوْصَالَنَا * شِيَعاً تُحِيكُ الإفكَ والْعُــــدْوَانَا
تَعِدُ الفَلاحَ لأهْلِهَا وتَسُوقُـهُم * نَحْوَالهلاكِ وتُوقِدُ النّيـــــــرانَا
لاَيَرْتَضِي التَّخْريبَ فِي أَوْطَانِهِ * إلاَّ الخَؤُونَ الجَاهلَ الفَتَّـــــــانَا
مَا الظُّلْمُ يَوْمًا إنْ تجاسرَ بينَنَا * إلا وَأَفْنَى الْحَرْثَ وَالإنْسَانَـــــا
ذَكِّرْ لَعَلَّ الذّكْرَ يُوقِظُ أَنْفُــــساً * بَاعَتْ بِكُلِّ بَخِيسَةٍ أَوْطَـــــــانَا
وَاتْرُكْ هَوَى مُتَحَزِّبٍ مُتَعَصِّـبٍ * أَعْمَى يَقُودُ وَرَاءَهُ الْعُمْيَـــــانَا
يَهْذِي بِتَكْفِيرِ الْمُخَالِفِ ـ وَيْحَـهُ ـ * وَعَلَى المُوَافِقِ يَنْثُرُ الْغُفْــــرَانَا
هذِيهيَ الأَحْزَابُ مَزَّقَتِ الأُلَى * كَانُوا بِدِينِ مُحَمَّدٍ إخْوَانـــــا
كَانُوا عَلَى التَّوْحِيدِ لَيْسَ يَمِيزُهُمْ * إسْمٌ سِوَى إسْلاَمِهِمْ عُنْوَانَـــــا
شِيَعٌ وَأحْزَابٌ تَخَطَّفَهَا الْهَـــوَى * زَادَتْ عَلَى أَلَمِ الْجِرَاحِ أَسَانَـــا
اللهُ لاَ يرضى لكُم أَن تهْتِكُــــوا * أعْرَاضَكُم، َوَتُهَدِّمُوا البُنْيــَـــانَا
اللهُ لا يَرْضَى لَكُمْ أَنْ تُفْسِـــدُوا * أَوْطَانَكُم وتُرَوّعُوا الإنســـــانَا
اللهُ لا يرْضَى لَكُمْ أَنْ تَنْسِبُـــــوا * لِلدِّينِ أوهَاماً تَفِيءُ حِـــــــــزَانَا
اللهُ يكرهُ مَنْ يُسيءُ لِدِينـــــِـــهِ * قوْلاً وَفِعْلاً كَائناً مَنْ كَانَــــــــا
اللهُ أكبرُ جَلَّ في عليائـــــــــه * يَزَعُ الظَّلُومَ وَيُبْغِضُ الْكُفْــرَانَا
بَلَدِي بِلاَدُ الْخَيْرِ حَانَ قِطَافُـهَا * لِلسِّلْم تَمْضِي نحوَهُ رُكبَــــــانَا
بَلَدِي بَلاَدُ الْخَيْرِ حَانَ لِقَاؤُهَــا * تَئدُ الفِراقِ وتَنبذُ الهُجْـــرانَا
لاتَزْرَعِ الأشواكَ بلْ فازْرعْ لَنَا * وَرْداً يَفُوحُ بِعِطْرِهِ رَيْحَـــــانَا
أَلْقِ السِّلاحَ وَدَعْهُ وَاسْتَبْدِلْ بـِـهِ * قَلَماً يُجِيدُ الرَّسْمَ والْعُنــْــــوَانَا
أَلْقِ السِّلاحَ وَدَعْهُ وَاسْتَبْدِلْ بِهِ * شَرْعاً يُقِيمُ الْعَدْلَ وَالإحْسَـانَا
أَلْقِ السِّلاحَ وَدَعْهُ وَاسْتَبْدِلْ بِهِ * عَقْلاً سَلِيماً يَعْمُرُ الأوْطَـــانَا
أَلْقِ السِّلاحَ وَدَعْهُ وَاسْتَبْدِلْ بِهِ * صَوْتاً شَجِيًّا يُطْرِبُ الآذَانَـــا
قَدْ آنَ لِلْوَطَنِ المُكَلَّمِ بُـــــــرْؤُهُ * لِيوَدِّعَ الآلاَمَ وَالأَحــــْـــــزَانَا
أُهْدِيكِ يَا بَلَدِي عَبِيرَ مَشَاعِرِي * شِعْراً يَفِيضُ مَحَبَّةً وَحَنَانَـــــاً
حَـــيَّ الإلَهُ سَوَاعِداً قامَتْ بهَا * للصُّلْحِ آمَالٌ تُزِيلُ شَجَــــــانَا