قراءات

“نساء” قصائد تزهر مشاهد انسانية..بتوقيع خلود الفلاح

عن صفحة الشاعرة على الفيسبوك
عن صفحة الشاعرة على الفيسبوك

26 نصاً شعرياً، بتوقيع الشاعرة الليبية خلود الفلاح، كان ميلاد ديوانها الثالث “نساء”، الذي يحمل رؤية انثوية شعرية للحياة في قسوتها وفي مسراتها. تبوح قصائدها بتأملات وتفاصيل إنسانية عميقة. في هذه المجموعة”نساء”، تتجلى موهبة خلود الفلاح كشاعرة، فتبدو بلاغتها جليّةً من خلال إيجاز واقعٍ كامل وتحويله إلى لوحات صغيرة متسلسلة متواصلة كعقدٍ من البيان كلّ حلقةٍ فيه بطلتها امرأة.

“26” قصيدة شعرية، تشير كتابات حولها، إلى أن الشاعرة جعلت زهراتها تلك، مسترسلة، فتقرأ الديوان كنص واحد لو شئت وتقرؤه نصوصا لكل نص روحه. أما النساء فتقرؤها كالمرايا.

وكون الفلاح تكتسب خبرة صحفية عميقة، فإن هذه الميزة ساعدتها بشكل كبير على صنع الادهاش دوما، وذلك إلى جانب ما تمتلكه من موهبة أكثر تناغما ، لتزهر لنا 26 نصا تبوح جميعها بأدق التفاصيل الانسانية. لذا لاغرابة بوجود من يؤكد بان الديوان يسجل انفرادة حقّقتها خلود الفلاح باحترافٍ وتمكّن، جعلا من لوحاتها الشعريّة تلك قواميس تتفرّع منها معانٍ غير منتهية.

هذا وتَّصدر الديوان اقتباس قدمته الشاعرة للروائية التشيلية ايزابيل اللندي منه (أنا لا أحاول خلق نماذج تقلدها النساء، كل ما أريده من القارئات أن يجدن القوة ومن القراء أن يفهموا معنى أن تكون امرأة). وختمت الديوان بقراءة في قصائد الديوان قدمتها الشاعرة السورية فرات اسبر بعنوان (خلود الفلاح شاعرة تكتب بصماتها على جسد الصحراء).

يذكر بان لوحة الغلاف واللوحات الداخلية للتشكيلي الليبي عادل فورتية.

______________

نشر بموقع وكالة أنباء الشعر

مقالات ذات علاقة

المثقف في المنفى النفسي

إبراهيم حميدان

نبش الذاكرة

المشرف العام

الليبي معتوق بوراوي يرسم “تايتانك” الفقراء

منصور أبوشناف

اترك تعليق