يغيِّب الوضع الأمني المتردي، ليبيا عن تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» في الجزائر، المقرَّرة ابتداءً من 16 أبريل الجاري، التي بدأت تتزيَّن لاستقبال 21 دولة.
وقالت وزيرة الثقافة الجزائرية، نادية لعبيدي، قبل ثلاثة أيام من الافتتاح الشعبي للتظاهرة الدولية، إنَّ أربع دول عربية ستغيْب عن الحدث بالنظر إلى الظروف الأمنية الصعبة بها، ويتعلق الأمر بليبيا والعراق واليمن وسورية وهي الدول التي ستكون ممثَّلة بسفرائها وطلابها الجامعيين في الجزائر، على أنْ تفتتح فلسطين أول أسبوع ثقافي من أسابيع عاصمة الثقافة العربية.
وقالت وزيرة الثقافة، الاثنين، بـ «منتدى الإذاعة الجزائرية»، إنَّ جل الاهتمام يصب على مدينة الجسور المعلَّقة في الوقت الحالي ليس فقط لاحتضانها هذا الحدث الثقافي الهام، ولكن لأنَّها تجمع كثيرًا من مواصفات الدولة الجزائرية التي تشهد في السنوات الأخيرة اهتماماً لافتًا بالفعل الثقافي.
وأضافت أنَّ تظاهرة قسنطينة التي ستستمر على مدار عام كامل ستستفيد من التظاهرات السابقة التي شهدتها الجزائر من خلال استخلاص الدروس وتفادي بعض نقاط الضعف والفشل الذي لم تخل منه تلك التظاهرات، مشيرة إلى ضرورة ترسيخ الفعل الثقافي بعيدًا عن الظرفية آو المناسباتية وبإشراك المجتمع المدني كطرف في المناسبة.
ووجَّهت انتقادات حادة للقائمين على التحضير للتظاهرة بسبب بطء عملية ترميم منشآت قسنطينة.
وردَّت لعبيدي توضِّح أنَّ ذلك ليس له علاقة مباشرة بعرسها الثقافي المرتقب وهو ما سيستغرق وقتًا.
