من آثار قورينا
تاريخ

تعرّف على مسرح «نساء قورينا» التاريخي

بوابة الوسط

عبدالعزيز الروَّاف

تفوق الآثار المدفونة في قورينا (شحات) ما اكتشف بالمدينة حتى الآن، فهي تعج بالتاريخ، وأيضًا بجمال الطبيعة، وتميز المناخ، من آثارها غير المعروفة مسرح وادي بلغدير.

حول مسرح وادي بلغدير، يقول الخبير الأثري الدكتور فضل القوريني لـ«بوابة الوسط»: «هو المسرح الخامس الذي اكتُشف خلال عقد… أخبرني رئيس البعثة الأثرية الأميركية دونالد وايت، في العام 1976، عندما كنا نشارك بعض الأثريين لغرض التدريب في معبد (ديمتر)، أن هناك ما يفيد بوجود مسرح قرب المعبد… بالفعل وبعد حوالي 30 عامًا قامت بعثة أثرية إيطالية بالحفر قرب الموقع برئاسة البروفسور ماريو لوني، واكتشفت هذا المسرح، الذي كان مخصصًا للنساء في وجود الألهة ديميتر».

ويوضح القوريني: «كانت تقام احتفالات خاصة بالنساء على هذا المسرح سنويًا، وتبدأ بموكب كبير ينطلق من(الأغورا) ويتجه مع شارع الملك باتوس تتقدمه خيول بيضاء وعربات، ثم يعبر وادي (بلغدير) وتحديدًا عند معبد (أفروديت)، حتى يصل إلى هذا المسرح، حيث تقام الاحتفالات».

وبحسب القوريني، يثبت وجود مسرح خاص بالنساء، على التنوع الثقافي واحترام خصوصية المرأة في قورينا،وأضاف: «تتميز قورينا أيضًا بعدة مسارح، منها مسرح للتمثيل، وآخر لمصارعة الحيوانات، ومسرح الآوديون للموسيقى».

ويختتم القوريني بقوله: «بعد اكتشاف المسرح الخامس قام البروفسور الإيطالي ماريو ليوني بتوسيع حفرياته في وادي بلغدير، كما أنه كشف عن معبد آخر لـ(ديميتر)، ونشر أيضًا كتابًا علميًا عن أعماله في وادي بلغدير، باللغة الإيطالية، بعنوان (قورينا أثينا أفريقيا)».

مقالات ذات علاقة

تاريخ ليبيا وآثارها في خطر

المشرف العام

هل قال عمر المختار نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت؟

بدرالدين المختار

البيضاء الليبية

عبدالحكيم الطويل

اترك تعليق