شعر

إلى الغابة التي وئدت


فاتحة القصيدة

فتشي قلبي

لن تجدي سوى طفل يركض

خلف أسراب من دهشة سافرة

وآخر يسكب أنفاسه في بالونه الأزرق

فتشي عقلي

لن تجدي سوى كهل

يترصد حكمة هاربة

وآخر يطوي الجبال والصحراء بكف دامية

افتحي أبواب ذاكرتي

لن تجدي سوى كتب

وامرأة

لم تكمل نضج نهديها

وأخرى تقرأ فاتحة القصيدة

على جراح ميتة

حـلــم

امرأة

سلمت شعرها للريح

ونظرت الى منبت البحر

فجمعت صهيل الامواج

في وعاء من شهوة جامحة

Zoom in

يوميا

يدخل البيت صامتا مكفهرا

مثل جندي عاد من الصحراء مهزوما

يصعّر الباب في وجه الطريق

وينغلق على العالم

قصائد الغابة الأخيرة

باق هنا

في قمة الصمت المشمسة

احمل عناقيد الظلام حتى

يختمر الضوء في كفي

باق هنا

كما لو أنني بحر

يعصر أمواجه خمرا

ويرتق في عزلته

شباك المد والجزر

باق هنا

متشبثا بعصاي

انقش على لحاء ميت

قصائد الغابة الأخيرة

مراكب

صيادون مراكبهم نساء فاجرات

يرحلن إلى المجهول في صمت .

وفي المساء

يتراشقون بالماء

ويفرغون شباكهم

خيبة

خيبة

أيها البيت

ها قد عدت مجددا

كقلب ميت على ذراعي

صامتا كظل

باكيا كشجر محروق

في بابك رأيت الفصول تركض آسنة

والريح تنبت في أصص النوافذ

وزوجي الحمام

ودعتهما شجرة السرو

وشيعتهما إلى مدن لا أبواب لها

ليلة رأس السنة

احتاج هذه الليلة

قنديلا

كي أعرف موضع أقدامي

احتاج هذه الليلة

قليلا من الماء يا ربي

كي أطفئ أسئلتي

احتاج . .

واحتاج . .

امرأة كي أغمد في تخومها أعصابي

مقالات ذات علاقة

هذه القصيدة

المشرف العام

ذئب الدلالات

مفتاح العماري

الحرب

حنان كابو

اترك تعليق