تجارب

عـــودة يــوم الفـن الى درنـة بـعـد أربـعــين عــامــًا

يوم الفن بدرنة

لابـد لكل من عاش معنا فرحـة وزهو العيد الأول ليوم الفن بدرنه منذ اربعين عامـًاوشاهد ذلك الزخم الرائع للجماهير التى قامت بكل شيئ وسيطرت على كل شيئ وكانت كما كنا نتوقع ونرجو لابدله ان يتساءل يومها وفى العيد الثانى كيف استطعتم تحـقيق وعدكم ونفذتم يوم الفن الثانى على مستوى ليبيا كلها وتم فيه تكريم كل هذه القافلة الرائعة من مبدعى الوطن وفنانيـه فى كل مجالات الابداع المختلفة

كيف استطعتم اختيارهم وكيف تمكنتم من الالتقاء بهم والتحاور معهم وجمع سيرهم الذاتية ودعوتهم للحضور الى درنه وهذه ملحمة رائعة بذلنا فيها العرق والدم لكى نلتقى بكل منهم فى بيته او مكان عمله فى مدينته سياتى الحديث عنها ذات مره

الجدير بالحديث فى هذه المناسبة هو الجماهير الدرناوية التى جندت نفسها وكل امكانياتهامن اجل انجاح هذا المهرجان المتميز. كنا نعمل بهمة وحماس لأننا لانعمل بأوامر أو فى ظل جهة رسمية هى التى تنفق وهى التى تأمر وهى التى سيجئ وزيرها أو مديرها ليقص الشريط ويلقى خطاب الافتتاح السقيم كانت الجماهير هى التى تنفذ وتخطط وتنفق عن طريق مقاولين درنه فى ذلك الوقت أمثال كل من :

(1) عبداللــه أمـعـيلف

(2) عـبداللــه اسـويسي

(3) أنـــورشــاهـين

وغيرهم ويشهدالله لم يبخل احد منهم بجهده او ماله

كان يوم الفن الثانى فى ـ 20 ـ 12 ـ 1974م على مستوى ليبيا كلها من أروع ايام درنه حيث خرجت الجماهير الدرناوية فى استقبال حافلة ضيوفهم خارج المدينة وزفوهم فى موكب مهيب وطافوا بهم كل شوارع وساحات درنه وانزلوهم بفندق الجبل الأخضر بميدان البلدية ورشوا عليهم الياسمين والزهر الدناوى. وكانت احتفالات الأيام الثلاثة كلها رائعة تزخربالفرح والعرفان وليلة تسليم الدروع والشهادات كانت الجماهيرنفسها هى التى تسلم للمكرمين الدروع والشهادات وطوق الياسمين كان المسئول الوحيد فى تلك الليلة هو الفرح والعرفان والتعانق بين المبدعين المكرمين والجماهير الدرناوية العاشقة الودودة

وكنا بعدها نحن كلجنة منظمة ومؤسسة لهذااليوم البهيج نطمح ان يكون يوم الفن الثالث بدرنه على مستوى الوطن العربي كله ولكن كان الحلم اكبر بكثير من امكانياتنا المتواضعة فتوقف كل شيئ منذ يوم ـ 20 ـ 12 ـ 1974م وحتى يومنا هذا. كانت هناك محاولات من الدولة لأعادة إحياء هذااليوم ولكنها كانت محاولات غير مدروسة وغير جادة.

والآن هاهى جماهيردرنه تشتعل فيها جذوة الحماس مرة ثانية وتغريها المناسبة (الاحتفال بالعيد الأربعين بيوم الفن) وتحاول ان تعيد للجماهير بهجتهاوحماسها وتفاعلها مع هذه المناسبة التى بدأت من الشعب بداية متواضعة ولكنهاغير عادية وهاهى تعود ومن خلال الجماهير وستكون عودة غير عادية أيضًا خاصة فى هذه الظروف الاستثنائية التى تمربها درنه بالذات وليبيا كلها بشكل عام ادعو معنا ان ينتصرالفرح والحب والعرفان

مقالات ذات علاقة

إجري وراها يا دبيبة… “هل بالطلول لسائلٍ ردُّ.. أم هل لها بِتكلّمٍ عهدُ“

مفتاح العلواني

السنوات العجاف

زكريا العنقودي

زنقة الباز.. تاريخ الناس المنسية

يوسف الشريف

اترك تعليق