إنها رسالتي الورقية الاولى…….
عزيزتي النجمة التي تُنير ظلمتي
أعلم مدى اللهفة وشوقك لهذه الرسائل
أنتِ أول الاشياء وآخرها ،
حبيبتي أشتاقك بعدد القارات ،والمحيطات التي تفصل بيننا ،أشتاق قهوتي من يدك ،
في الجهة الاخرى من الأرض كل شئ بارد الغربة قاتلة، خاوية، أموت ألف مرة يومياً أكره الصباح ،وأنتظر الليل بفارغ الصبر لأنأم جثة هامدة
أحب الشروق لانه يذكرني بك وأمقت الغروب الذي يذكرني بوفاة والدتي
تعلمين كم أحبك ،أو ربما لا، لم أثبت يوماً هذا الحب ،
لا أتحجج بالظروف، فأنا خلقت بها لم أرى أبي ولدت يتيماً ،ولم أختر ذلك
عانت أمي في تربيتي وضحت من أجل مستقبلي غادرنا الوطن بإرادتنا لدراستي .
رحلت أمي ودُفنت في أرض غريبة وتركتني أحارب وحيداً عدت للوطن ،وطردت منه كرهاً ،مغصوباً، ومذلولا،ومُهان لا لشئ إلا لهويتي القبلية عند مغادرتي، لم أفكر إلا بك أنتِ داخل الوطن وأنا خارجه، يشهد الله ..
لم أختر الظروف لأتحجج بها الغربة زرعت القسوة والجمود واللامبالاة وانتِ من حصد كل هذا وزرع محصول لم يحن قطافه ،الحب ،الحنين ،والاشتياق لوطن خذلني
متى سنحصد هذا الزرع سوياً؟
يقولون أنني عابر ونزوة وإلى متى ستنتظرينه؟
أعرف قلبك وثقتك العمياء ولن أخذلها سأعود لتكوني معي ولو كان الثمن حياتي …
مع خالص الحب أرسل تحياتي لكِ
المحب…………..
في الجانب الآخر كانت قد وصلت الرسالة المنتظرة
الرد:
عزيزي قمري المضئ
لم أستطع البدء أتلفت سِت أوراق في القمامة
بما سأبدأ وبما سأرد على حروفك
أشتاقك حد السماء كلماتك رامت قلبي وأدمعت عيناي أعلم بأنك تواجه ظروف وصعاب لم تكن بيدك
لم أقطع الأمل، لانه طالما هنالك شروق كل صباح سيكون لنا لقاء ذات صباح .
لا أحبذ الغروب أيضاً لعلمي بما يذكرك
أحيانا أكون بغيضة ومزعجة أكرر أسئلتي وأنانية بك لم تمل مني يوماً رغم مزاجي المتقلب وأسلوبي الفضّ أحياناً أقول من يتحمل كل هذا ولا يرحل يستحق الانتظار مدى الدهر.
كل من حولي لا يعلمون من أنت أنا فقط أعلم من تكون
كلماتهم لم تعد تؤثر بي ولا تحرك ساكن أنا على العهد باقية إلى أن يجمعنا الله.
المخلصة نجمة قلبك
