النقد

الاغتراب في حكايات من البر الانكليزي.. للقاص جمعة بوكليب

 

الغربة تعني العزلة وعدم التواؤم مع الواقع مصحوبة بشعور القهر والإحساس بالألم، فهي مزيج من المشاعر المتضاربة القلقة يعانيها الإنسان سواء أكان بين أهله داخل وطنه (غربة المثقفين) أم بين الناس جميعا (غربة الأوطان).

فما أقساها من لحظات وما أمرّها من ساعات، تلك التي يودّع فيها الإنسان مكرها وطنه وأحبابه ويغادر ذكرياته وأيامه. إنه الرحيل من الوجود الذي ألفت والهواء الذي تنفست والمنزل الذي سكنت والقلوب التي أحببت، إنه الرحيل إلى عالم مجهول مضطرب، عالم يكون فيه الحزن رفيقك. هذه المشاعر والأحاسيس هي التي تطبع المجموعة القصصية (حكايات من البر الإنجليزي)، فقد طرحت هذه الحكايات قضية الغربة والاغتراب في بعدها الإنساني، فهي تشكل نموذجا جيدا للقصة القصيرة التي اختارت أسلوب السرد باعتمادها على تيار الوعي عن طريق الراوي الشخصية الرئيسية في هذه الحكايات ( وهو الكاتب نفسه).

فالأحداث في هذه الحكايات تجري وفق منظومة من العلاقات التي يرتبط فيها الذاتي بالموضوعي والأنا بالآخر، ضمن مشاهدات واقعية حدثت للكاتب، تناولت أزمة الهوية والاغتراب الثقافي والاجتماعي والسياسي. فهذه المجموعة تحوي خمسا وأربعين حكاية سردية، تناولت بعضا من سيرة الكاتب الذاتية، بين مدينتين : طرابلس مسقط رأسه ولندن التي شكلت عنده رحلة البحث عن الذات، وبين منفيين : قسري تمثل في إنكار المدينة التي أحبها وتربى فيها، ومنفى اختياري في مدينة منفتحة على العالم لا تحب إلا نفسها فـ (الفرق بين لندن وطرابلس كالفرق بين مدينتين واحدة لا تريد أن تراك لأنها لا تريد أن ترى إلا نفسها و لا تحب إلا نفسها وأخرى كالقطة تأكل بعض أبنائها ومن نجا منهم من مصير الأكل عليه مواجهة مصير العيش مكابدا ألم نكران أمه له!)1 .

هذه الحكايات حُبكت بآليات جمالية كثيرة، شدت بعضها إلى بعض بأسلوب فني سلس، فقد أصبح بمقدور الحكاية التماهي مع فضول المتلقي وجره بحذاقة (المنتج/الراوي) للدخول في صحراء الاغتراب، بالوقوف على همومها وأوجاعها ومرارتها التي خبأها الراوي في طيات حكاياته، فرائحة الاغتراب تفوح في كل مكان وتنبعث من كل زمان وتنطوي عليها كل الأحداث حاملة في ثناياها غربة النفس والقلب والروح عابقة بالحنين للزمن الماضي ؛ زمن الطفولة الأحلام، كل ذلك يتموضع في لغة سردية سلسة تتخللها كلمات وأمثال ليبية ذات استعمال محلي كثفت الحالة الشعورية والفكرية في ثوب فني بسيط، فقد نسجت خيوط هذه الحكايات بمفارقة تعبيرية تسعى إلى التشويق والإثارة من خلال شق جدار التوقع لدى المتلقي، حيث تحمل في فكرتها (مرارة ساخرة).

ومن السمات البارزة في هذه الحكايات طرحها لأنماط اغترابية منها غربة المكان  وغربة الزمان والغربة الإنسانية (العنصرية بكل أشكالها) إذ تركت القارئ رهين الأسئلة والاشكاليات التي طرحها الكاتب عن طريق شخصياته التي رسمها بدقة مدهشة وعناية فائقة، عارضة مشاكلها النفسية والاجتماعية وقلقها وحيرتها  بشكل مدهش بعيد عن التوتر المتسارع أو الإدهاش المخادع أو التشويق المزيف أو المصطنع، فوتيرة إيقاع الحكايات هادئ رزين غير مغرق في الحزن وغير متباك، بل بالعكس يحاول التكيف مع عزلته المحيطة به من كل جانب.

الكاتب ممزق بين غربتين : غربة روحية وغربة مكانية ولا خيار أمامه  (بين أن يتآكل العمر في عفن ووحشة الزنازين والسجون أو بين أن تمضغه غربة كافرة، هل ثمة خيار أخر ؟ أمامك سجن كبير ووطن يزداد ضيقا واختناقا، وخلفك غربة لا تعترف لك بشيء وتأكل منك كل شيء)2 . في حكاية (العد البطيء من واحد إلى عشرة) صراع وجودي للذات، يسرد فيه الكاتب انصرام سنوات عمره العشر في السجن السياسي الليبي وبين زنازينه، يحاول أن يُبقي شعلة روحه متقدة دون أن تطفئها عفونة ورطوبة السجون، فهو يجاهد في محاولة للتأقلم مع المستحيل وذلك بمحاربة الخوف والوحشة، العدوّان اللدودان للسجين (فالعراك مع الخوف خبز السجين السياسي)3.  يختزل الكاتب في حكايته هذه التجربة السجنية عن طريق وصف أحداثها، متتبعا ذكرياته الموجعة والمؤلمة المحملة بثقل الأسئلة المصطدمة بصمت جدران الزنازين الخرساء. فقد عمل الكاتب على تكثيف تلك التجربة وكأن كاميرا تنتقل بسرعة بين تلك السنوات ملتقطة أدق التفاصيل من جهة، ومتتبعة رحلة البؤس تلك في خطوطها العريضة من جهة ثانية. لتنتهي تلك المحنة بخروجه من سجن إلى سجن أخر ومن غربة لغربة أخرى في مفارقة تثير الدهشة والسخرية المريرة….(في اليوم الأول لخروجك، تدخن السجائر دون توقف وتحتسي فناجين القهوة دون عدد، وتقضي كل الليل مفتوح العينين غير مصدق، لكنك في اليوم التالي تضطر للتصديق، حينما وبدون موعد، يدخل عليك فريق تصوير بكاميرات محمولة والآت  تسجيل وببساطة غير عادية وببراءة أقرب إلى الوقاحة يطلبون منك أن تقف أمام الكاميرا محاطا بأفراد عائلتك لتقدم شكرك الجزيل إلى من سجنوك عشر سنوات دون جريرة، فماذا تفعل ؟)4.

يمكن تقسيم الاغتراب في هذا العمل إلى قسمين : غربة مكانية (في لندن) التي اختارها (مع سبق الإصرار والترصد)5، فمع مرارتها ووحشتها، أهون عليه من غربته الروحية في مدينته (طرابلس) غربة زمانية.

المكان يشكل إيقاعا اغترابيا في حكايات من البر الإنجليزي، حيث مثلت محطة القطارات في بعدها المكاني دلالة الرحيل وعدم الاستقرار الذي يعانيه الكاتب (تسير مسرعا باتجاه القطار لا تفكر بشيء سوى الوصول إلى بيتك والاستلقاء في فراشك وتفتح الباب وتدخل وتوصده خلفك يقابلك سكون مطبق) 6،  صورة تراجيدية يضعنا القاص أمامها، تصور لنا مرارة الحياة، فعلاقة الكاتب بالحياة العامة علاقة آلية قسرية روتينية يتخللها الملل والفراغ حياة تفرضها ضرورات العيش فهي ليست علاقة انتماء (تخلع نعليك وتصعد الدرجات الخشبية المؤدية إلى حجرة نومك بملابسك (تتلوح) على السرير محاطا بالصمت والعتمة، مدركا أنك في صباح اليوم القادم، ستمارس نفس طقوسك الصباحية المملة، ثم تغادر البيت وتترك العنان لقدميك لتقوداك مرة أخرى إلى محطة فكتوريا وتدرك أنك زي الشعير يدور يدور ويرد لقلب الرحى)7. المسألة التي تطرحها هذه المجموعة هي مسألة أزمة الانخراط والفاعلية في حياة يراها الكاتب باهتة وهامشية.

تتميز مجموعة حكايات من البر الإنجليزي بالأمانة الدقيقة في رصدها للواقع الاجتماعي والسياسي، فهي تعكس وعيا حادا بالأوضاع الاجتماعية في البر الإنجليزي، وتعمل على تعرية ونقد المجتمع وذلك بالكشف عن الخطوط الخفية التي تحرك علاقاته المستهجنة والتي تثير الدهشة والاستغراب في عرفنا ـ نحن الليبيين ـ فهي تشكل بعدا اغترابيا لأوضاع لم يألفها الكاتب من قبل (كيف تحب جارا لم تره عيناك ولم تسمع له صوتا، مع علمك أنه يعيش جنبك ويشاركك تنفس الهواء الذي تتنفسه…أحيانا ينتابني شعور غريب، فأحس بنفسي وكأنني أقيم في قبر من مقبرة  محاطا بالقبور عن يميني وشمالي لا أحد يعرف أحدا ولا أحد يكلم أحدا أو يسأل على أحد، أحيانا أشعر بشيء من الخوف حينما أفكر فيما سيحدث لي لو أني متّ فجأة في سريري أثناء نومي !! من سيفتقدني من جيراني؟…. هل سيحدث لي مثل ما حدث ويحدث لأناس كثيرين مثلي يعيشون وحيدين ولم يعلم أحد بموتهم إلا من خلال رائحة تعفن جثتهم)8. فبين التجاهل والعزلة بين ساكني العمارة، وبين مضايقة إيذاء الجيران بعضهم لبعض، يرصد الكاتب موقفا تضاديا يبعث عن الحيرة والتساؤل (مرة حكيت لصديق لي عن ضيقي من السكنى في عمارة لا أعرف فيها أحدا من جيراني. ضحك صديقي وقال لي يالك من محظوظ وماذا تعمل بهم ؟ تعال مرة معي إلى بيتي وانظر واسمع كيف يحيل جيراني حياتي إلى جحيم. ثم علق ساخرا : “قال جيران قال” وضحك ضحكة مجلجلة أزعجتني وظلت عالقة في حنية من حنايا الذاكرة، أتذكرها كلما فكرت في الشكوى لصديق ما من تبرمي من جيران لا أعرفهم ولا يعرفونني)9 .

ترصد هذه الحكايات ثقافة الآخر وتطرح بعدا صراعيا وتمزقا يعانيه المغترب في محاولة لردم الهوة العميقة بين عاداته وقيمه العربية والإسلامية من جانب وبين العادات الغربية والقيم المسيحية من جانب أخر (قال إن صديقنا العريس يواجه مشكلة عويصة جدا وأن الأمور لا تسير بينه وبين زوجة المستقبل على ما يرام ، بالعربي الفصيح قد يلغى العرس والخطوبة والزواج سمعتني أقول تلقائيا ” ياستار استر شنو اللي صار ؟ قال الحكاية وما فيها أن العروس كاثوليكية وأنها لا تريد زواجا مدنيا حسبما كنا نعتقد في حين رفض صديقنا ، كمسلم، قبول الزواج في كنيسة وبمباركة قس)10، إنه صراع بين القبول والرفض، القمع والتحرر، بين ثقافة الأنا وثقافة الأخر…الكاتب يضعنا في مفترق الطرق وجها لوجه أمام معاناة المغترب الواقع تحت وطأة أحاسيس نفسية شلت تفكيره المادي، فحكاية (حين يكبر الأطفال) إضاءة سريعة لمستويين من العلاقة : علاقة الليبي المغترب بزوجته وأبنائه من ناحية وعلاقته بقيمه ومبادئه من ناحية أخرى وصراعه من أجل التمترس حول قيمه الليبية التي تربى عليها، فهذه الحكاية تجسد ما هو كائن وما يجب أن يكون.(ها هو الآن جالس بجانبي وحيدا، وعلى خصومة مع أحب الناس إليه، تظاهرت بعدم معرفتي لشيء، وبلطف سألته تفسيرا لما يحدث، لم يرد عليّ أدار وجهه ناحيتي وضمّني إلى صدره وانهمر في بكاء مسموع لم يكن سهلا عليّ كبح جماح دموعي، هدّأت من خاطره، حاولت تهوين أمر ما يحدث، مؤكدا أن كل شيء قابل للإصلاح، تساءل هل ظلمنا أنفسنا حين اخترنا العيش في هذه البلاد ؟ لم أرد، فضلت الصمت، وتركت الفرصة مفتوحة أمامه للاسترسال، نظر في عينيّ وتساءل وهل أخطأنا ؟ آن، وسامي وآدم وهناء : زوجتي وأولادي حبّ عمري كله جميعهم واقفون ضدي ولماذا ؟ هناء ابنتي وأنا حتى بعد سبعين عاما من العيش في هذه البلاد ما زلت رجلا ليبياً وابنتي تظل شرفي وعرضي)11.

تتناول حكايات من البر الإنجليزي هواجس الوحدة والغربة فلا يمكن تجاهل التساؤلات التي يطرحها النص بكثافة شديدة على شكل جملة من الأسئلة عن الحياة والموت والغربة والوحدة، وبمعنى أخر تثير تساؤل جدوى المجتمعات البشرية وحاجة الإنسان لأخيه الإنسان وهو يواجه مصيرا لا يملك خيارا فيه، ففي (حكاية مؤلمة قليلا) تتزاحم الهواجس ثقيلة كالهزيمة، وتنهمر الأسئلة كشظايا قنبلة فجرتها النفس لتعبر عن حالة الاغتراب، فكانت الشظايا هي أحاسيس الموت والتيه والفراغ، وعن اقتراب الموت من الحياة كل ذلك الاقتراب، وعن العجز والضياع، فـ(حكاية مؤلمة قليلا) تدق ناقوس الخطر بشكل مخيف ومرعب وتجسد المآزق والمشاكل التي يعيشها المغترب.

القاص يطرح مشكلة الاغتراب في بعدها العنصري، التي يهدف من وراءها تعرية المجتمع الإنجليزي وقوانينه السياسية والاجتماعية في طريقة تعامله مع المغتربين العرب وغيرهم من الجنسيات الأخرى غير الأوربية، فهو ليس بمنأى عن الأحداث العالمية وخاصة أحداث 11 سبتمبر ومدى تأثيرها على أحوال العرب والمسلمين في شتى بقاع العالم ومنها ( البر الإنجليزي ) وهو ما يسمى (بالغربة الإنسانية ) أو العنصرية. ففي حكاية (لحظة أن تمنيت) وقصة (حكاية جديدة) يرصد الكاتب أبعاد الغربة العنصرية المسيجة بالعزلة والوحشة والامتهان تحت مظلة القانون (لدى صعودي الدرجات الإسمنتية وبداية توجهي يمينا سمعت صوتا آمرا يطلب مني الانتظار، تلفت فوجدت طابورا طويلا من المسافرين يقف أمامهم شرطيون وشرطيات بملابس رسمية يقومون بتفتيش كل شخص، طلب مني الشرطي أن انظم للطابور فامتثلت للأمر. كانت المرة الأولى في حياتي منذ وطئت قدماي بر الإنكليز التي أتعرض فيها للتوقيف من قبل شرطي والتفتيش في محطة قطارات. حين التحقت بالطابور اكتشفت أن الموقوفين كلهم من أصول عربية أو أسيوية أو إفريقية ولم يكن بينهم رجل أو امرأة من أصول بريطانية أو أوربية…. أحاسيس غريبة انتابتني وأنا واقف لا حول لي ولا قوة أرى بأم عيني شرطيين أحدهما يفتش في أوراق حقيبتي والآخر ينتهك حرمات جسدي باسم القانون. قلت للشرطي لماذا تفتشونني ؟ نظر في عيني بشيء من السخرية وواصل عمله بدأب)12.

تنوعت الشخصيات في هذه  الحكايات: بين شخصية الراوي (وهو الكاتب نفسه) الذي تدور الأحداث من خلالها، وشخصيات أخرى متداخلة ومتقاطعة معها، تجمع بين نماذج من المغتربين من جنسيات مختلفة ـحتى الأوربية منهاـ وشخصيات إنجليزية، فقد سلط الكاتب الضوء على إيقاع تلك الشخصيات في وعيها وسلوكها وتفاعلها مع معطيات المحمول الفكري للكاتب، فكان من بينها الصديق والجار المُسالم والمُعادي وشخصيات أخرى متنوعة تصور نتفا من الحياة العامة وخاصة تلك التي يصادفها في محطات الباصات والقطارات التي تصور نماذج من حياة الناس في صراعها وطريقة تفكيرها وكذلك تداخل أنماط تلك الشخصيات مع بعضها وتفاعلها مع أحداث الحكايات.

الزمان في هذه الحكايات متداخل، فهو يجمع بين الزمن الماضي (في طرابلس) والزمن الحاضر في لندن حيث تتقاطع الأحداث وتتداخل الأزمنة لتجسد معاناة الكاتب في محاولته لكسر جدار الاغتراب والصمود أمام إعصار الغربة والتأقلم مع عالمه الجديد. هذه الحكايات تمتاز بكثافتها التعبيرية وقدرتها على إضاءة مستويات متعددة في آن واحد، فقد يبدو للقارئ أن الكاتب معني بمستوى بارز ومباشر من خلال رصده لتفاصيل الحياة (اللندنية) ولكن سرعان ما نكتشف أن بين ثنايا تلك التفاصيل مستويات أخرى تحمل رؤية الكاتب وفكره تحكمها علاقة تفاعل وغالبا علاقة تعرية ونقد (حكاية عن الأمل) ص 155، ذلك لأنه يحتضن الجزئيات والحركات في رؤية واحدة تكشف عن الخطوط والعلاقات الخفية تربطها تقنية المفاجأة أو عنصر الإدهاش الذي يشد القارئ من خلال سياق الحكاية التي يريد الكاتب عن طريقها توصيلنا إلى أن الحقيقة لا تقف بالضرورة في نهاية الطريق المنطقي.

هذه المقاربة هي محاولة للدخول في عالم حكايات من البر الإنجليزي في بعدها الاغترابي وترصد أهم الأبعاد الفكرية والرؤيوية للكاتب في صراعه مع نفسه من جانب ومع محيطه وغربته من جانب أخر، فهي تتناول حزمة من القضايا الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية انتشرت في جسد تلك الحكايات وامتزجت بروح الكاتب في لغة سردية جميلة ومدهشة شدت انتباه المتلقي دون أن تشعره بثقل تلك القضايا، فالكاتب يسعى من خلال حكاياته إلى تغيير الصورة النمطية العالقة في أذهان الشباب العربي على نطاق واسع والمتمثلة بفكرة أن الغرب يشكل المكان المثالي لتحقيق الحلم والعمل والعيش والاستقرار ( الفردوس المفقود ) والمكان المنشود لتحقيق الحرية والديمقراطية التي تبين أنها غير متاحة للجميع.

يتناول الكاتب قضايا ومشاكل المهاجرين في الدولة الغربية بما في ذلك الصراع الثقافي وأزمة فقدان الهوية وعلاقات الزواج والإرهاب ومدي اندماج المغتربين في المجتمعات الغربية وانسجامهم في الحياة العامة، فهذه الحكايات تبحث عن دراما المغتربين برصد أحوالهم ونقل معاناتهم والألم الذي يعيشه بعضهم بعد حلم الهجرة الكبير، فهي مرآة لهموم ومشاكل أراد القاص طرحها على بساط البحث.

_______________

هوامش :

1ـ حكاية عزف منفرد ومألوف، حكايات من البر الإنجليزي، جمعة بو كليب، ليبيا للنشر، القاهرة، ط1، 2008 م ص 203.

2ـ العد البطيء من واحد إلى عشرة، المصدر السابق، ص 25.

3 ـ المصدر نفسه، ص 26.

4 ـ نفسه، ص 26. 5.

5 ـ إلوي واشبح لقدام، ص35.

6 ـ قرية كل صباح، ص41.

7 ـ أفرح يا قلبي، ص 47     

8 ـ الطير اللي يغني وجناحه يرد عليه، ص 55.

9 ـ المصدر السابق، ص 57.

10 ـ لا ما رأيت ولا سمعت، ص 93

11 ـ حين يكبر الأبناء، ص 101.

12 ـ حكاية جديدة، ص 198.   

مقالات ذات علاقة

القصيدة النِّسويّة في “ليبيا”.. سهام الدغاري أنموذجًا

المشرف العام

وجها القمر

أحلام المهدي

لثام الكبرياء

نورالدين خليفة النمر

3 تعليقات

ضياء 17 فبراير, 2013 at 14:38

لقد كتبت مقدمة الكتاب بشكل جد اعجبني

هل بامكاني ان اتحصل علي نسخة الكترونية؟ لان هذا الكتاب غير موجود في بلدي.

رد
Neso 18 أكتوبر, 2013 at 14:14

أرغب بتحميل هذه الرواية بصيغة pdf فهل لكم أن تساعدوني في ذلك ؟؟؟

رد
المشرف العام 19 أكتوبر, 2013 at 06:20

تحياتي
حسب ما أعرفه أن هذه المجموعة غير موجودة بصيغة PDF على الشبكة.
ولو كنت من سكان طرابلس فإنها موجودة بمكتبة الفرجاني
*
وسأحاول البحث عن نسخة إلكترونية من أجلك وفي حال حصولي عليها ستكون على الموقع.

ولك خالص الشكر

رد

اترك تعليق