المقالة

تاريخ الصحافة والصحفيين في ليبيا.. (هل من مجيب)؟

إسماعيل البوعيشي

 

بوفاة الصحفي والمناضل الكبير فاضل المسعودي تفقد الصحافة في بلادنا إحد روادها منذ الاستقلال ورمزا من رموز النضال لاكثر من ستين عاما قضاها فاضل المسعودي حاملا مشعل الكلمة الرافضة لكل زيف وباطل في الداخل والخارج.

يرحل المسعودي ويجهل الكثيرون تاريخ اؤلائك الرواد الذي اسسوا لاول صحافة في وطننا العربي ترجلوا الواحد تلو الآخر دون ان تعرف عنهم اجيال اليوم شيئا عن بداياتهم وعن صحفهم وعن عذاباتهم في زمن العوز وضعف الامكانيات من آلة وإنسان ولكن كان إيمانهم بمهنة المتاعب قويا بالرغم من كل الصعوبات وإن الكلمة إداة بناء وتحريض وتثقيف وتوعية خاصة في تلك السنوات التي تلت نيل الاستقلال.

في مجتمع تكاثر فيه ثالوث المرض والفقر والجهل .
اقول ذلك بعد ان تفاجات بكثرة الاسئلة التي وجهت اليوم لي عن من هو فاضل المسعودي واين كان واين يكتب ومن اي مدينة فاجبت بإختصار عن بعض الاسئلة وكلي اسف عن هذا التغييب لرموزنا ليس في الصحافة وحسب بل في شتى فروع الثقافة والاعلام والفن والأدب.

اسماء كبيرة رحلت بعد ان قدمت عصارة جهدها لهذا الوطن .فقد رحل محمد عمر الطشاني وقبله عبد القادر بوهروس والصالحين نتفه وعمر ابوعامر ومحمد الشاوش ومحمد شرف الدين وهاشم الهوني ورشاد الهوني واحمد الصالحين الهوني وعبد الهادي الفيتوري وعبد الكريم الدناع وانيس السنفار واحمد الحريري ومحمد ابوعون ساسي ويوسف هامان وفاروق النعاس وشيخ الكتاب الاستاذ علي مصطفى المصراتي اطال الله عمره.

ولا ننسى الاستاذ الشاعر والمحامي علي الذيب رحمه الله والاستاذ عبد اللطيف الشويرف وعلي ورويث ومختار الزروق متعه الله بالصحة وعلي الحاراتي وعلي السوكتي وعبد اللطيف بوكر ..عشرات الاسماء لايسع المقام لذكرهم جميعا ممن رسموا وسطروا باقلامهم انصع الصفحات في اكثر من عشرين جريدة كانت تصدر في البلاد حتى العام 69.م وبعدها تم اقفالها جميعها وكانت البداية بقفل جريدة الميدان لصاحبها فاضل المسعودي .. هذا التاريخ المليء بالنضال الصادق والشاهد على مراحل ومحطات واحداث كثيرة من تاريخ هذا الوطن ..كيف لايدرس كتاريخ في كليات الاعلام والفنون المنتشرة في طول البلاد وعرضها واقسام الاعلام بكليات الأداب لماذا كل هذا التجاهل خاصة مع وجود وتوفر المصادر من كتب ومجلات وبعض من ارشيف الصحافة المتوفر.. اضع هذا التساؤل امام عمداء كليات الاعلام والاداب في بلادنا لعله يجد أذانا صاغية تقدر قيمة واهمية الكلمة دون ان تتجاهل روادها.

(أعتذر عن بعض الاسماء الرائدة التي لم ترد هنا)..

مقالات ذات علاقة

مجرد ذكريات

أحمد الفيتوري

شاعرٌ بهـويـاتٍ كُـثـر

يونس شعبان الفنادي

الثورة فعل شمس ساطعة

مريم سلامة

اترك تعليق