قراءات

الزهور لا تنبت في البرلمان

الروائي “إبراهيم النجمي” والذي كانت بدايته بكتابة القصة القصيرة، حيث نشر العديد من القصص القصيرة وهي: أوتار الفخاخ المباركة، والحنين إلي الأراضي الخصبة، والخبز المغموس بالدم، وغيرها.
وصدرت له رواية (العربة)، عن شركة النشر والتوزيع، وعند عمله في المركز الثقافي المالطي، اطلع على الأدب المالطي باللغة الانجليزية، فترجم رواية (الزقاق) للروائي المالطي “جوزيف كتكوتي” وصدرت عن الدار النشر والتوزيع طرابلس.

غلاف رواية الزهور لا تنبت في البرلمان

ثم ترجم رواية (الزهور لا تنبت في البرلمان) لمؤلفها للدكتور “أوليفير فريجيري”، وهي رواية حوارية فلسفية تعري الفساد في البرلمان المالطي، مكونة من خمسة عشر فصلا وبطلها “كارلو مانيو” موظف بسيط في إحدى الإدارات، يعيش في الجزيرة المالطية، ولديه كلب يسميه تشربرو، هو صديق وفي له، وكيف اختلف كارلو مع مدير ادارته، فأوقفه عن العمل، وكيف قبض عليه لأنه يمتلك كلباً بدون رخصة، وزج به في السجن.
ومع الفصل الثامن تظهر عشيقته “سيلفيا” مرتين.

بالرواية أحداث متعددة، وفي الخاتمة يكتب “كارلو” رسالة مطولة عن فساد البرلمان، وينشرها في الصحف، فيستدعى للتحقيق معه أمام المحكمة العليا في الجزيرة، يخرج رسالة من جيبه ويقرأها أمام أعضاء البرلمان.

يقول في مقدمة تلك الرسالة:
أصحاب الفخامة والمعالي
إنني وكمواطن من حقه أن يعبر عن مشاعره، ويرى بالضرورة وبما يمليه عليه واجبه وضميره، أن يعلن عن كل ما يعتمل بداخله، وأن ما سأكتبه وأعلنه هنا، فإنما أكتبه وأعلنه كمواطن عادي يعيش في الأسفل، مع بقية المواطنين الذين أوكلوكم معاً بخدمة المجتمع، حيث أن وجودكم في البرلمان ذاته فإنما لأجل خدمة المواطنين، الذين نصبوكم ووضعوكم في عقدهم الاجتماعي، وانتم تعرفون ان موقفكم ليس بموقعكم بل بموقع الناس.
إلي أن يقول:

فيما نسيتم وتناسيتم، نحن الذين مكناكم ودفعناكم إلي هناك، كي تخدموننا وتقفون على راحتنا.

مقالات ذات علاقة

الأدب وثورة فبراير.. ما بين الاستعجال وتوثيق الحدث

المشرف العام

إبراهيم حميدان… فارس الحكاية الليبية المعاصرة

سالم أبوظهير

قراءة في كتاب يوميات مغربية 1989م

المشرف العام

اترك تعليق