شعر

هذه البلاد التي تروقني… رغم جمالها المحطم

من أعمال التشكيلي عبدالقادر بدر

أعرف أن الله خلقنا لكي نكون معاً
في هذه الغابة التي تتوغل بعيدا في جسدينا بوحوشها وأشجارها المفترسة،
في هذه الصحراء العارية كشاة تسلخ،
وثقلها الهائج، كحشد محتجّ،
بأصواتها الراكضة، التي تنهش الموسيقى
بأفواهها، وبراثنها، وتاريخها الجائع
باندفاعها البهيم، وقد استعار مشتقات محاربين قدامى.
في هذه البلاد التي تروقني رغم جمالها المُحطَم،
وهذا البيت الذي لم يعد آمنا.
في هذه القصيدة التي هجرها الغاوون.
كان خيالي يسبقني إليك
أنت المرأة الملولة،
التي تكره النوم وحيدة في الظلام مع صراصير المنزل،
النضرة كبرتقالة مطعونة باللهفة،
دحرجها شتاء عاصف في قصيدة نثر.

**

أعرف أن الحلم كان دليلنا
وأن لا حيلة لنا، لكي نتوه مرة أخرى.
طالما الحلم أجمل خارج النوم.

**

أعرف أن حبنا شاسع.
لا تسعه لغة أو خطيئة.
لا يحتاج برهانا لكي يسمى.
لكن لماذا تخشين موتي حيا
فيما أخاف حياتي ميتا؟

مقالات ذات علاقة

التسعة

صالح قادربوه

عشرون وقفة لحالة واحدة

عاشور الطويبي

يَمّمتُ تُربَكِ

المشرف العام

اترك تعليق