/ن أعمال التشكيلية امباركة زيدان.
شعر

ماء ونار

 

Embarka_Zidan_01

 

كلنا قتلى .. وقتلة

كلنا …

مـــاء …. ونـــــــار

بل تضاريس لعبثٍ

وأسارير لكبتٍ  .. أو لخبثٍ

وامتدادات لأملٍ .. من ضباب لضباب

يتلقفها … سراب

بعده جاء سراب

ترتمي .. عند النهاية

كالسبية  ..

مستباحة

وسط أحضان انكسار

ليس فينا .. عاشقٌ

ثملٌ

بصيغة الوطن المجرد .. أو رشيد

ليس فينا .. من تسامى

فوق أطماع الصغار

جاسنا البغض .. امتلكنا

فأطعناه ..

ودسنا .. روعة الأطفال .. عنوة

وارتقينا .. فوق أجساد الصبايا

سلماً للإنهيار

أمنــــا .. قــــابيل طوعاً

فأنطوينا

في سراه

باقتناع واقتدار

وأرتشفنا .. الحقدَ من كفيه

رشفاً

ووضعنا الأحجر الصماء

وسط الأضلع  الجرداء

تخفق .. هندوات – نائحات

شذوها .. قتل وثأر

هاجنا …  ذاك الأزيز

وأنتشت فينا الرجولة بالرصاص

فانبعثنا .. في زمان الجاهلية

ألف زير

وألتحفــنا بالقفار

واتفقناً .. كخصومٍ

دون أن ندري

على نشر الدمار

واقتتلنا .. بالبنادق..

في الدياجير الكئيبة ..  والنهار

لم نبال .. بالثكالى

واليتامى

لم نبال بالعجائز .. في الديار

امتطينا صهوة الظلم

وجبنا .. الأرض

نحرثها  كقرطاج بملحِ ..

منزلين الاندثار

فهوى وطناً كسيحاً

وأرتقى

كل الصعاليك .. المنابر

معلنين الانتصار

هُــدمت ديار

والقتل .. صار لنا شعار

والوطن في قاموسنا يعني الغبار

والزمن .. كل زماننا

زمن احتضار

كلنا قتلة .. وقتلة

كلنا نار .. ونار

 

الإسكندرية / 9 فبراير 2016

 

مقالات ذات علاقة

على هامش العرس

المشرف العام

جَحِيمُ الغِيَابِ

جمعة الفاخري

سـؤال لـيل

محمد المغبوب

اترك تعليق