من أعمال التشكيلي مصباح الكبير
شعر

حقاً كانت مهزلة

Mosbah_Alkbier_01

لم يكملْ غير البسملة.

ما زادَ قيد أنملة.

فقالوا لهُ كفى.

قد عرفنا مطلبك

وقد فهمنا المسألة.

فلا تضيع وقتنا

ووقتك ما أثمنه

يا سَهلها من معضلة.

حلولها  جاهزةٌ

كاملةً مُكتملة.

وغدا سيأتي حلها

وستقتنع بحلنا

ما أجمله.

فصفق الحضور

بحرارة مزلزلة.

فقصدتُ منهم عُصبةً،

أعرفها.

ظننتها من بينهم

عاقلةً مبجلة.

بالله قولوا لي

كيف فهمتم مقصده.

وكيف عرفتم مَنشَدَه.

ولم يَبُحْ صديقيَ لأحدٍ من خلقهِ

بالمشكلة.

فهمس لي بعضُهم متوجساً

ونظرةً مُختلِسا.

لعلها من وحيهِ،

أو وجههِ،

أو مشيهِ،

أو نطقهِ للبسملة.

فلكلٍ منَّكم سيرةٌ،

محفوظةٌ،

وأمامَنا مشروحةً مُفصَّلة.

لو تبحث بين سُطُورها،

لو تقرأ ظلَّ حُروفها،

في لحظةٍ تُحلِّله.

وتفهمُ ما قد قالهُ،

وما لم يقُلهُ حتماً

براحةٍ .. تُكَمِّلَه.

فسمعت صوتاً داخلي

هاتفاً:

“يا لها من مهزلة!”.

مقالات ذات علاقة

حان الوقتُ لأكون لساني

محي الدين محجوب

تَعلم كيف يطفو

سراج الدين الورفلي

ريح ..!

محمد السبوعي

اترك تعليق