شتاءٌ جاحد يختزلُ
دهشة المطـر ..!
قطرةً … قطرة
و أحلامٌ تتوارى
في أحداق قرنفلةٍ
مسكونة بالظمأ ..
……………….
كيف لنا أن نعبُر
هذا الوجع ،
بنصفِ حُلمٍ
و نبيذٍ مغشوش
و قمرٍ كاذب
و أغنيةٍ بلا ضوء
و فاكهةٍ من سراب ..!
……………………..
سنمكثُ طويلاً ننتظر
بكاء المطر..
تحت حوافر الوهم
و شهقة الغيم على
رُفات التكوين ..!
………………..
ثمة أرقٌ يُغازلُ الحُلم
يُمعنُ في يُتمِ الفراشات
و عذابات الورد ..
في زمن الشُح
…………………
نحنُ إلى الشتاءِ أقرب
أقربٌ نحنُ إلى المطر ..!
نُذيب ثلج الوجد
في مقامات الروح ..
نتأبط الجُرح ،
و نستوقد الدفء
للأرواح المُطفأة ..!
نستمطر تعاويذ الصعاليك
في محابر النص ،
…………………….
و أمام صحوة الفجر
تُزهرُ نبوءة الندى
في شتاء النور
بورد القُبل .
6 / 12 / 2014 الخُمس / ليبيا