الكاتب يوسف القويري
متابعات

هيئة دعم الصحافة تؤبن يوسف القويري

بوابة الوسط

الكاتب يوسف القويري
الكاتب يوسف القويري.

نظمت هيئة دعم وتشجيع الصحافة، الثلاثاء، بدار الفقيه حسن ندوة لتأبين الكاتب الراحل يوسف القويري.

واستهلت الندوة التي أدارتها الصحفية فتحية الجديدي بكلمة لهيئة دعم وتشجيع الصحافة ألقاها الصحفي الهادي القرقوطي، أشار فيها إلى القيمة التي يمثلها القويري من خلال نتاجه الأدبي، وكذا أسلوبه المميز.

وتوقف الكاتب محمد البوسيفي عند محطات في مسيرة القويري الذاتية والأدبية، والمنعطفات التي مر بها في حياته، بداية من سجنه في مصر ثم في ليبيا أوائل السبعينات من القرن الماضي، إضافة إلى تجربته الصحفية الحافلة في صحف «الميدان» و«الحقيقة» و«فزان» و«المساء» وغيرها، في موازات مؤلفاته «قطرات من حبر» و«الكلمات التي تقاتل» و« في الأدب والحياة» و«من مذكرات رجل لم يولد بعد».

وفي ورقة له بعنوان «شيء من الذاكرة واجتهاد شخصي في المقارنة» يعقد الكاتب والفنان أحمد الغماري نوعًا من المقاربة بين أسلوب القويري والكاتب الإيطالي أمبرتوايكو بقوله: «عكفت على ترجمة بعض المقالات التي كان ينشرها الفيلسوف والروائي والباحث في القرون الوسطى الإيطالي إمبارتو إيكو في مجلة (الإسبراسو) بشكل أسبوعي، واكتشفت تشابهًا كبيرًا بين ما كان يكتبه إيكو، وتناوله القضايا بأسلوب فلسفي، وما كتبه القويري وطريقة طرحه القضايا في المقابل».

ويضيف الغماري: «يشحن القويري مقاله بالشواهد والأدلة وقرائن والإثباتات، ما كان له أن يفعل ذلك، لولا إطلاعه العميق وقراءته في جميع صنوف المعرفة، وتعامله معها بعقلانية ودون انفعال، هذا ما وجدته في مقالات إيكو، الذي يؤثث مقاله باستدلالات تاريخية أو من عناصر المشهد الثقافي الذي يحيط به».

وتحدث الشاعر على أرحومة عن الأثر الذي تركته كتابات القويري في الأجيال اللاحقة له، وكيف تشكل في وعيهم كشباب آنذاك الإحساس بأهمية أن تكون للكلمة وقعها الفاعل في الحياة الإنسانية وهو ما يتضمنه أول مؤلفاته «الكلمات التي تقاتل».

وأشار الكاتب منصور أبو شناف إلى أن القويري تتمحور كتاباته في الأساس حول محاربة التخلف والخرافة، مما يجعله رائد التنوير المجتمعي، سعى في كل ما كتب إلى نقل العقل البشري من مساره اليومي العاجل إلى قرار المساءلة العميقة.

وتابع بوشناف بأن القويري في ذلك يعد امتدادًا لمدرسة الكاتب المصري سلامة موسى، من حيث التوجه والمعالجة الفكرية.

ومن جهته خلص الكاتب والقاص جمعة بوكليب إلى ضرورة الرهان على العمل الأهلي في المجال الفكري والإبداعي، والذي يجد فيه الكاتب نوعًا من التقدير والاحترام والدعم في ظل غياب مؤسسات الدولة وتهميشها دور الأديب.

مقالات ذات علاقة

مرثيات في رحيل الاذاعية القديرة فاطمة عمر

المشرف العام

العيلة يحيي أول أمسيات المنتدى الثقافي للوكالة المغاربية لمناشط الشباب

هاجر الطيار (الأردن)

الطفولة تحتفل في ليبيا برغم الألم

المشرف العام

اترك تعليق