متابعات

نقاد سكندريون يناقشون رواية ‘الفينيكس’ للكاتب الليبي محمد المغبوب

دينا نبيل تؤكد أن الرجل الفينيق هو رمز للثورة، حيث كان يُنظر للشعوب العربية على أنها في عداد الأموات، ولكنها خرجت من رمادها.

غلاف كتاب الفينيكس

ميدل ايست أونلاين

أوضح الكاتب المسرحي المصري السيد حافظ أن رواية “الفينيكس” للكاتب الليبي محمد المغبوب، رواية شعرية بها عالم من الجماليات والفلسفة والصوفية في حالة مدهشة، وأكد أن المغبوب يمتلك بكارة اللغة، والمرأة أحيانا تكون الوطن، وأحيانا الخلاص، وثالثة الأنا وتحقيق الذات. فبطل الرواية يبحث عن وجوده من خلال المرأة وسط وجود مكثف للغة والفلسفة والشعر.

وأضاف حافظ في ندوة أقيمت لمناقشة الرواية في مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، أنه يمكن إدخال الرواية في عالم أدب الرحلات، وأنه يمكن اعتبارها كتابا في العشق، وأشار إلى علاقة الرجل بالمرأة في رواية المغبوب علاقة ضرورية وحيوية، وأن تكنيك رسائل اس ام اس هي الأساس الذي قامت عليه الرواية حيث الرسائل التي جاءت للبطل على تليفونه المحمول أثناء غيبوبته، فقرأتها الأنثى التي كانت معه لينفتح أفق آخر في الرواية.

وختم السيد حافظ مداخلته بأننا كأدباء وكتاب لا زلنا نكتشف بعضنا البعض.

وأوضح الكاتب والناقد محمد عطية محمود أن هناك رواية داخل رواية محمد المغبوب، وربط بين الملمح الصوفي والملمح الايروسي او الجنسي في رواية “الفينيكس”. وأكد أن الشخصيات النسائية الثلاث بالرواية: د. ود، وراضية، وسارة، تلقي بظلالها على بعضها البعض. كما تحدث الناقد عن عتبة النص وربطه بطائر الفينيق أو السمندل. وأشار إلى أن الكاتب الليبي محمد المغبوب يربط بين حب الوطن وحب الأنثى، وأن الوطن هو الأنثى في هذه الرواية، مع ملاحظة اللعب بالضمائر والدخول في عدة دوائر تتصف بعدم الاكتمال.

الناقدة الشابة دينا نبيل أكدت على وجود عناصر الأحلام والواقعية السحرية وأسطرة البطل في رواية الكاتب الليبي محمد المغبوب، وأن بطل الرواية يعد نموذجا لكل إنسان يعاني في مثل هذه الظروف. واوضحت أن هناك أربع شخصيات رئيسية في الرواية هم: البطل والدكتورة ود، وراضية وسارة، غير أن البطل يمثل طائر الفينيق، أو أن مراحل حياته تشبه مراحل حياة طائر العنقاء التي ذكرها الكاتب في الرواية، فالعنقاء رمز الحياة والولاد الجديدة.

وأوضحت نبيل أن عدد فصول الرواية 9 وهذا الرقم رمز للولادة الجديدة حيث أن شهور حمل الأنثى 9 أيضا. وأشارت إلى أن الكاتب قام بتغيير طبيعة المرأة في هذه الرواية، حيث النسوة يجتمعن مع بعضهن البعض من اجل الحفاظ على حياة الرجل دون الشعور بغيرة امرأة من مرأة أخرى.

وأكدت الناقدة الشابة أن هذا الرجل الفينيق هو رمز للثورة، حيث كان يُنظر للشعوب العربية على أنها في عداد الأموات، ولكنها خرجت من رمادها. وتحدثت عن الحياة البينية في الترحال والمنفى وعدم الاستقرار. كما تحدثت عن الرواية البلوفونية التي تمتاز بالكرنفالية والشعور بالقلق والخوف، وهو ما تنتمي إليه رواية “الفينيكس” للكاتب الليبي محمد المغبوب.

يذكر ان الكاتب منير عتيبة المشرف على مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، أدار الندوة التي حضرها عدد من أدباء وكتاب ومثقفي الإسكندرية، وأشار إلى أن محمد المغبوب أصدر أكثر من 27 كتابا للقصة والشعر والرواية، كما كتب الدراما التليفزيونية والبرامج الإذاعية والمقالات الصحفية، وكان رئيس تحرير مجلة الاستثمار، وكان سكرتيرا لتحرير عدد من الصحف ومحررا لصفحاتها الأدبية، وحصل على الجائزة الفضية من مهرجان القاهرة للتلفزيون عام 2000 عن سهرة تليفزيونية بعنوان “رسالة المنفى”.

وفي الختام قام الشاعر العراقي عذاب الركابي بتعليق أوضح فيه مكانة الكاتب والشاعر محمد المغبوب على خريطة الأدب الليبي بخاصة، والأدب العربي الحديث بعامة.

مقالات ذات علاقة

ورشة عمل للتعريف باتفاقية حقوق الطفل للعاملين في مجال الخدمة الاجتماعية 

المشرف العام

“أفكر فيك الآن” المسرحية التي تحصد ثلاث جوائز عربيا.. تعرض الآن في المهرجان الدولي للمسرح بالجزائر ثلاث مرات

المشرف العام

تعرف على أول «كوميكس» أمازيغي في ليبيا

جلال عثمان

اترك تعليق