لبن أمي
إن رأيتموني ماشيا ً، خدعكم نظركم، أنا أركب فرسي
أوصاني أبي : أَطْعِمْ فرسك السُّكر، لتكتشف (طرابلس)
يمر بي فرسي بشارع (الصّفّار)، يريني طفولتي، ألعب الكرة
مرة أدحرجها مرة أقذفها مع حذائي في الهواء
يقف فرسي أمام النخلة يقول : هذي الوطن بَلِّلْ وجهك ببلحها
يقف أمام البحر، هذا أبوك، مِلْحُه قَهَرَ العدوّ، فذهب وبقى الملح
وأسأل أمي : اسمك : فاطمة، اسمي : علي، فما اسم (طرابلس) ؟؟!!
ضحكت أمي، أنسيت قال لك ابني : (طرابلس الحب) ؟؟!!
***
جميلات العالم
أكلت خبز جميلات العالم، لم يكن كخبز أمي
نمت بأكبر المدن، ما أعطتني أصغر حلم في بلدي
وأعود من سفري، مملوءا ً بدقة (ساعة سوق المشير)
وبوشم بنت، تجمع فل شارع الظل، وتغني
مملوءا ً بنافورة الخيل المجنّحة، بميدان الشهداء
في بلدي يعرفني ظلي الشجر، الماء، وفي الخارج أسمع : من أنت ؟؟!!
***
صفير البواخر
مَنْ مثلي، حفظتُ وجه أمي، وخبزها عن ظهر القلب ؟؟!!
وذقت كبرياء بلدي، حتى والعاصفة تقصف
وآنَسَني صفير سفن ميناء (طرابلس)، في ليل ٍ مرضي
من مثلي وأنا أملك نصف النجوم، لأن (فاطمة) تحبني ؟؟!!
من مثلي وأنا و (فاطمة) والشمس، وطرابلس ، بفراش واحد ؟؟!!
وأنا أتهجى لبن أمي : نخلة، (طرابلس)، حب !!!