شخصيات

كل يوم شخصية ليبية مشرقة (18).. الفنان محمد الزواوي

الفنان: محمد الزواوي
تصوير: أحلام الكميشي

حياته:
ولد بضواحي بنغازي سنة 1936. درس بمدرسة الأبيار الداخلية حتى الرابعة الابتدائية. لظروف عائلية اضطر لترك الدراسة وعمل كرسام بالقسم السمعي والبصري التابع للمصالح المشتركة النقطة الرابعة الأمريكية. في عام 1963 انتدب للعمل في مجلة الإذاعة بطرابلس كمخرج صحفي ورسام وعلى صفحاتها خطّ أول لوحة ساخرة، ثم انتقل لمجلة المرأة كمخرج ورسام إلى جانب نشر رسومه في معظم الصحف التي كانت تصدر بالبلاد وإلى جانب التزامه اليومي بنشر رسومه بصحيفة الثورة بعد بعد الانقلاب العسكري الذي قاده معمر القذافي سنة 1969 ثم عمل كرسام بصحيفة الأسبوع السياسي، ثم بصحيفة الجماهيرية وصحيفة الزحف الأخضر. ويقول عن نفسة ويسرد في قصة حياته بأحدي المقابلات التي اجرت معه حيث يقول عن الرسومات:

((كانت واقعية ومن الطبيعة، فقد كنت مكلفاً برعي الأبقار للعائلة حوالي (10) بقرات في منطقتنا البدوية التي تبعد (40) كيلو عن مدينة بنغازي واسمها (وادى القطارة)، وكان بقربنا وادي وأحجاره كبيرة وملساء ومصقولة حيث يجلو الماء الصخر عند فيضان الوادي وامتلائه بالماء، تلك الصخور المسطحة وجدتها فرصة في الربيع وأنا أرعى لرسم لوحاتي عليها، وبالمناسبة الطفل لا يعيش طفولته فى البادية لأنه مكلف بالعمل الذي يتمشى مع سنه حتى يساعد العائلة، كل فرد في العائلة له عمله ولا مكان لأن يعيش أحد عالة على العائلة، المهم عندما يأتي الربيع ألتقط باقات من الأعشاب الخضراء والزهور مختلفة الألوان وأرسم على الصخور وأبدأ في التلوين فحيث اللون المطلوب أفرك الأزهار التي تحمل نفس اللون على المساحة المخصصة له حتى تتلون بالعصارة وأنجز لوحاتي وأنبهر بها والبقر يرعى ويبتعد براحته وهكذا حتى يذهب النهار ويحل الظلام ولا أعود متمكناً من تمييز الخطوط والألوان عندها أبحث عن البقر فلا أجده وأعود إلى البيت بدونه وأعاقب وهكذا (غلبوا فيا) وأخيراً أخذوني إلى المدرسة الداخلية (مدرسة الأبيار).

ذهبت إلى بنغازي وعمري وقتها حوالي (16) سنة حيث أقمت عند أخي الذي كان يعمل بمحطة الكهرباء ودرست سنة بمدرسة (البركة)، ثم أذكر أن الوالد أصيب بجلطة ونقلوه إلى بنغازي وازدادت أعباء الأسرة على أخي وإمكانياته محدودة، عندها طلبوا مني البحث عن عمل وترك الدراسة، فعملت في (المصالح المشتركة الأمريكية الليبية بالنقطة الرابعة) الذين طلبوا رسامين لرسم اللوحات الإرشادية والملصقات سنة 1957م، وعند التعيين وجدوا سني (17) سنة فطلبوا مني العودة بعد سنتين لصغر سني، فقمت باستصدار شهادة من البلدية وغيرت العمر واشتغلت لديهم ومرتبي كان وقتها (14 جنيه) شهرياً فرغبت الوالدة فى تزويجي وقالت (أنت فلوسك كثروا ولازم تتزوج باش ما تضيعمش في دوه فاضية). في النقطة الرابعة كنت أرسم زملائي رسوما مداعبة بتفاصيل مضحكة وأخفي اللوحات حتى لاينزعجوا ثم بدأت ألاحظ المآتم عند الأثرياء وعند الفقراء فلفتت انتباهي للمفارقات والاختلافات بينها كما تأثرت بالرسام “برني” اليونانى في مصر الذي كان يرسم صفحتين في مجلة (المصور) وكان يجسد اللوحات على الشواطئ. تابعت أعماله وبدأت أقلد رسومه وبدأ تحولي إلى الرسم الساخر قبل انضمامي لمجلة (الإذاعة) التي عملت فيها إلى جانب الرسم مخرجا مع الأستاذ “فليفل”.
في سنة 1965م جاءت السيدة المرحومة “خديجة الجهمي” وفكرت بإصدار مجلة (المرأة) وقتها اشترطوا عليها أن لاتظهر فتاة على الغلاف إلا صورة رجل أو رسم وأن لا تنشر صورة لأي فتاة أو حتى طفلة إلا بإذن كتابي من أهلها، وأن مواصفات صورة المرأة هي المحجبة والمنقبة فطلبت مني العمل معها كرسام ومخرج صحفي ومدير فني للمجلة فعملت معها واستمريت في المجلتين (الإذاعة) و (المرأة) وفي نهاية 1965م تركت مجلة (الإذاعة) لأني وجدت نفسي مشتتاً. أذكر أن المرحوم “أحمد الصالحين الهونى” وكان وقتها وكيل وزارة وهو رجل قوي الشخصية ومتفهم وهو من سعى لإحضاري من بنغازي وأنا أحترمه وأقدره، ويبدو أن البعض أخذ يكلمه عن لوحاتي وعن النقد فيها المهم طلب مقابلتي وذهبت إليه في مبنى الإذاعة القديم وقال لي (اسمع ارسم كل شيء وقل أي شيء) ورفع يده وكانت صورة الملك على يمينه وولي العهد على يساره وقال (أخطى هاذوا وافعل ماشئت)، فهو رجل محنك وبحكم موقعه يفهم الأبعاد والتفسيرات والتأويلات وأحب أن ينصحني لمعرفته بخبايا الأمور وبوشايات بعض المنافقين.
عملت رساما وفي لوحاتي الأولى رسمت لوحات إرشادية عن النيران في الرحلات والنزهات وعليها تعليقات باللغة العربية، ثم حُلت المصالح المشتركة سنة 1961م وضموها إلى وزارة الأنباء والإرشاد وكان الوزير على ما أذكر الأستاذ “عبداللطيف الشويرف” وقبله الدكتور “خليفة التليسى” وبقيت حتى سنة 1964م، وكانت الوزارة تصدر مجلة (الإذاعة) نصف شهرية فى طرابلس وتم انتدابي فيها لمدة شهرين وجئت إلى طرابلس وعملت وكان فيه وقتها الأستاذ “فرج فليفل” مخرج والأستاذ “محمد بوعامر” رئيس التحرير ووكيل الوزارة كان الأستاذ “أحمد الصالحين الهونى” رحمه الله، وبعد الشهرين رغبت في العودة فقاموا باستئجار بيت لي في منطقة الظهرة والأثاث من شخص في شارع ميزران وأحضرت العائلة إلى طرابلس واستقريت مع الوالدة والزوجة والأولاد في طرابلس)).

والفنان نشر رسومه في عدد من الصحف الليبية كان اخرها في جريدة “الصباح أويا” الأسبوعية، والتي اوقفتها اللجان الشعبية الليبية بسبب انتقاده للنظام السياسي نهاية عام 2010، ثم صدرت لاحقاً برئيس تحرير جديد في نسخة اعتبرت حينها نسخة مزورة، ما لبث الفنان أن توقف عن النشر فيها لاحقاً. خاض تجربة الرسوم المتحركة ونفذ أعمالا في هذا الميدان مدتها أكثر من 50 دقيقة. أقام العديد من المعارض المحلية والخارجية.

تميز الزواوي في شغله الاجتماعي بالتقاط ملامح الشخصية الليبية الشعبية الساذجة وشحنها بنقده الخاص لنمط تفكيرها. ويقول عنه الناقد غسان الامام في جريدة الشرق الأوسط: الرسام الليبي محمد الزواوي الذي لا يملك رسام عربي آخر قدرته الفنية في اتقان التفاصيل، وأحسب أنه متأثر بالمدرسة الكاريكاتيرية الاميركية حيث يتمتع الرسام بوقت كاف لرسم لوحة واحدة متكاملة في الاسبوع. في سبعينيات القرن المنصرم كانت للزواوي اعمال رائعة في مجال القصة المصورة، ها هو يزين مجلة الأمل للأطفال بمسلسل البطل الصغير: قصة فتى ليبي صغير يحمل رسالة لعمر المختار ويتعرض في طريقه لمخاطر قمع الجند الإيطالي. تلاها بمسلسل اخر وهو بضربة واحدة قتل سبعة، مسلسل ضاحك أبدعه الزواوي بمزيج من الموهبة والاحتراف وعطاء شبابه.
محمد محمد الزواوي فنان تشكيلي ساخر ورسام كاريكاتوري ليبي له كثير من المعارض المحلية والدولية، ونشر رسومه في كثير من الصحف الليبية، نذكر آخرها في جريدة «صباح أويا» الأسبوعية نهاية العام 2010، والتي قيل إنها أوقفت من قبل اللجان الشعبية التابعة للنظام السابق بسبب انتقادات الزواوي السياسية للنظام. فنان مبدع أحبه كل الليبيين، تقول ريشته فى لوحة واحدة ما تعجز عنه مئات المقالات وآلاف الكلمات، ظهرت موهبته فى بيئة بدوية ريفية لا تفهم هذا النوع من المواهب ولا تعترف به، هناك فى وادي القطارة شرق ليبيا كانت أولى لوحاته على صخور الوادي وبين أحضان الطبيعة لتسافر بعد ذلك وعبر مسيرته الطويلة صحبة الريشة واللون للكثير من الدول والمعارض.

قام بتوثيق ظروف الحياة اليومية لليبيا المواطن والوطن منذ سنة 1963م بحيث عكست لوحاته الواقع والطموح بأدق التفاصيل والملامح وكانت بمثابة الناقد في المجال الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي، ومصدراً مهماً لتوثيق ظروف كل تلك العقود من السنوات، كُرِّم كثيراً وكان آخر تكريم حتى الآن هو وسام الأسوة الحسنة الذى منح له فى احتفالية أمسية النور بتاريخ 2007.02.03م عرفاناً وتقديراً لإبداعه وإنجازاته. تنشا اللوحة الساخرة فكرة قبل أن تكون رسما أو لوحة، ومن الصعب معرفة وقت انبعاث الفكرة فهي ومضة وأحياناً تأتي خلال حديث مع الأصدقاء حيث أنصت ثم يأخذني الخيال فجأة وأسرح، وأكون عندها قد التقطت نقطة أو جزئية من الحوار وبدأت أشكلها ذهنياً لتكون لوحة وتبقى مسيطرة علىَّ لساعة أو ساعتين، يوم أو يومين، حتى تتشكل لوحة ذهنية ثم يأتي وقت الرسم كالمرآة العاكسة فلا يكون لدي مشكلة أو صعوبة، فقط نوع من الإسقاط ونوع من انعكاس اللوحة المرسومة بكل التفاصيل في الذاكرة، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فنحن مشاكلنا كثيرة ومن أسهل الأمور القضايا الاجتماعية وهى مصدر للكثير من الأفكار واللوحة تستغرق فى الرسم وقتاً حسب تفاصيلها، ويوجد جانب آخر فأحياناً أكون متعاطفا مع اللوحة أو رافضاً لها، فالقضايا السياسية أنا رافضها نفسياً لأنها مملة وقبيحة، وأحياناً أرسمها وأنا متأزم نفسياً فتأخذ مني وقتا طويلا، بينما أرتاح أكثر للقضايا الاجتماعية وأتعاطف معها ولا تأخذ مني وقتا طويلا مقارنة بالقضايا السياسية، كما أنني مثلاً عندما أرسم شخصا (زعلان) أو يضحك ضروري أكون فى نفس الحالة النفسية حتى أحاكي الشخصية وأتمكن من رسمها. الرسم الساخر لم يكن علما يوماً ولا هواية هو موهبة تتحول إلى رسالة، حيث أن هناك وجهة نظر ينقلها الفنان للآخرين كمن يكتب مقال مثلاً، فالكاتب يوصل رسالته بالكلمات وأنا أوصلها بالخطوط والرسم والألوان، وربما الفارق أن الشخص بالكلمات يمكنه أن يجرح ويداوي بينما الرسم الساخر فى نفس اللوحة قد يجرح فقط ولا يمكنه المداواة في حين أنه نوع من أنواع العلاج.

فى الستينات عندما كنت أرسم فى صحيفة (العلم) وكانت هناك قضايا كفيتنام والاعتداء الأمريكي عليها كنت أرسم “نيكسون” كثيراً، وهناك كاتب عربي أمريكي كتب بأن بعض الرسوم وصلت لأمريكا حتى أن “نيكسون” نفسه اهتم بها وطلب الاطلاع عليها وعلى أحدثها باستمرار، وهناك شخصية “ديغول” وهو شخصية تاريخية متميزة ورائعة جداً، وكان عنده ميزة في أنفه جعلت الكثير من الفنانين يقومون برسمه، وكان يضحك من تلك الرسوم ويطلب أن يحضروا له كل ما رسم عنه، لكن الحكام العرب مثلاً ينزعجون جداً لو قام أحد برسمهم بطريقة الكاريكاتير، يريدون أن يتم رسمهم دائماً فى صورة مثالية وكاملة وجميلة، والمعروف أن الكاريكاتير هو نقد ساخر يحول الشكل الجميل إلى نوع من المبالغة، وهو رسم ساخر وليس تصويرا لكنهم لا يعترفون بذلك ولا يقبلون به فى حين أن الأجانب يفرحون ويعتزون به وينظرون إليه على اعتبار أنه نقد بنَّاء.
فالقضايا التي يتناولها في لوحاته كانت من البيئة القريبة منه ومن الواقع الذي يعيش  ونعيش فيه جميعاً وهي ملامسة لحياة الناس وبعضها  ومن خلال الأحاديث والملاحظات وبعضها من الشارع وهي ليست غريبة على الناس إضافة إلى التقنية والصنعة والتفاصيل والتعابير الدقيقة والمقاسات والأحجام والأوزان والتناقضات أحياناً في نفس اللوحة بين أكثر من شخص فكل ذلك يشد المتلقي ويجعله ينسجم مع اللوحة ويحس بها، وقد سبق وأن عمل تجربة في نادي الهلال في بنغازي حيث رسم مجموعة من اللوحات الخفيفة وأخرى من اللوحات التى بها تفاصيل دقيقة فالناس يدخلون ويشاهدون الخفيفة بشكل سريع وينسحبون اتجاه اللوحات التفصيلية ويقفون عندها يتأملونها ويضحكون ويتناقشون ويعلقون عليها وعلى التفاصيل فسألتهم – وكانوا لا يعرفونه شخصيا – فقالوا إن المجموعة الأولى الخالية من التفاصيل صاحبها لا يعرف الرسم أما اللوحات الأخرى فصاحبها أفضل وهو يهتم بالتفاصيل ويعرف يرسم، عندها قال “إنني ما دمت أرسم للناس فعلي أن أحتمل المشقة وأرسم التفاصيل وهي متعبة فقط لأنها تعجبهم وتجعلهم يحسون أكثر باللوحة، وأنا تلميذ وأقبل توجيه الناس وتعليقهم ونقدهم للوحة”. هكذا كان يقول الفنان في احدي المقابلات  معه. والمشاركة بمعارض منها باريس ومعرض في بولندا ومعرض في مالطا ومعرض في اليابان، وعربياً في تونس ومصر والكويت وأغلب الدول العربية.
“ورسمت لصحيفة (الشرق الأوسط) حوالي صفحة لاثني عشر عددا أسبوعيا، ثم وجدت العمل متعبا ومرهقا ويحتاج إلى تفاصيل كثيرة لصفحة من الحجم الكبير وهو حجم الصحيفة، ومجلة (الشاهد) ومجلة (الأهرام العربي)، وغيرها من الأعمال المبعثرة وغير المنتظمة. وأتعاون حالياً مع صحيفة (مال وأعمال) التي تصدر نصف شهريا، وأرسم فيها لوحة فى الصفحة الأولى من كل عدد.”. وفي العام 1963 انتدب للعمل في مجلة الإذاعة بطرابلس كمخرج صحفي ورسام وعلى صفحاتها خطّ أول لوحة ساخرة، ثم انتقل لمجلة المرأة كمخرج ورسام إلى جانب نشر رسومه في معظم الصحف التي كانت تصدر بالبلاد. التقط الزواوي في أعماله الوضع الاجتماعي بشخصيات ليبية بسيطة ونقدها في نمط معيشتها وأفكارها، وفي الخامس من يونيو 2011 فارق محمد الزواوي الحياة بطرابلس إثر نوبة قلبية، واهبًا حياة أخرى لرسوم وشخوص ساخرة تمتلئ فنًا وإبداعًا على مدى خمسين عامًا مضت.

كتب عنه الروائي الليبي أحمد إبراهيم الفقيه قائلاً: «رحل الفنان الكبير وليبيا تستعد لدخول عصر ما بعد عهد الانقلاب والطغيان، بعد أن قضى أكثر من خمسين عامًا يستخدم ريشته في التعبير عن مختلف مناحي الحياة الشعبية في بلاده، ويواكب تحولاتها الاجتماعية والسياسية والثقافية، وينشر رسومه في مختلف الصحف والمجلات في ليبيا والوطن العربي”. كما وصلت رسومه إلى مختلف الصحف العالمية التي كانت تنقلها من الصحف الليبية وتقدمها باعتبارها تعبيرًا عن وجهة النظر العربية والليبية في الأحداث الدولية، كما طاف بمعارضه مختلف دول العالم. ونال شهادات التقدير وتم استقباله بحفلات الاحتفاء والتكريم في كل مكان حل فيه من الكرة الأرضية اعترافًا بالمكانة السامقة التي يحتلها في عالم الفن التشكيلي.
والموهبة الكبيرة التي أبداها في التقاط مفردات الحياة الشعبية الليبية وتقديمها في لوحات تتجلى فيها قدراته الإبداعية وموهبته الكبيرة التي تغوص في عمق القضايا التي يعالجها بريشته وتلتقط جوهر الحياة فيما يعرض له من رؤى وأفكار وما يلتقطه من الحياة التي حوله من مشاهد ولوحات». ويقول عنه الناقد غسان الإمام في جريدة «الشرق الأوسط»: “الرسام الليبي محمد الزواوي الذي لا يملك رسام عربي آخر قدرته الفنية في اتقان التفاصيل، وأحسب أنه متأثر بالمدرسة الكاريكاتيرية الأميركية حيث يتمتع الرسام بوقت كافٍ لرسم لوحة واحدة متكاملة في الأسبوع، في سبعينات القرن المنصرم كانت للزواوي أعمال رائعة في مجال القصة المصورة”. ويزين مجلة الأمل للأطفال بمسلسل البطل الصغير: قصة فتى ليبي صغير يحمل رسالة لعمر المختار ويتعرض في طريقه لمخاطر قمع الجند الإيطالي، تلاها بمسلسل آخر وهو بضربة واحدة قتل سبعة، مسلسل ضاحك أبدعه الزواوي بمزيج من الموهبة والاحتراف وعطاء شبابه». صدر عنه إصداران هما (الوجه الآخر) و(أنتم).

وفاتـــــه:
توفي يوم الأحد الموافق 5 يونيو عام 2011 فنان الكاريكاتير الليبي الكبير محمد الزواوي في العاصمة الليبية طرابلس، عن عمر يناهز الـ 76 عام. الوفاة حدثت نتيجة جلطة في القلب عندما كان الفنان يخط خطوطه الأولى لرسمه الذي لم يكمله، مما أدى إلى سقوطه عن كرسيه، ووفاته، حيث كان الفنان الراحل في صحة جيدة قبل وفاته المفاجئة، كما أفاد أحد أبناءه.

الاثنين 22 من شهر رمضان – الموافق 27/06/2016م – طرابلس / ليبيا

__________________________
المصدر:
– جريدة ليبيا اليوم.
– ويكيبيديا: رسوم ساخرة.
– أحمد إبراهيم الفقيه، “عبقري الفن الساخر”، موقع المنارة.
– أسطورة الكاريكاتير الفنان الليبي الراحل – صفحة خاصة للفنان علي الفيس بوك.

مقالات ذات علاقة

أحمد الحريري.. «عرجون فل» طرابلس

المشرف العام

الأستاذ رامي خيري مصطفى السراج (1927-2014م)

المشرف العام

نساء وكلمات سعوديات.. بعيون ليبية!!!

عطية الأوجلي

اترك تعليق