من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي
شعر

بمحاذاة الرصاص ولا أتعثر..

مصطفى الطرابلسي

من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي
من أعمال التشكيلي.. معتوق البوراوي

إلى اللواتي منحنَني قلوبهَنَّ لأستلقي، كما تنام قطيراتُ ندى بمُهود الزهيرات 
إلى من منحنني عذبَ الكلام ،وارتقين بروحي لسديم الألق 
إلى من وقفنَ بجانبي أوان الشدائد آكد من رخاء .. 
وأعطينني فرصة ,لأن أقرأ أكثر ،وأحب أكثر 
وأمشي بمحاذاة الرصاص ،ولا أتعثر 
ووثقن بوشوشات عزيف “الجن “في حبري ؛ أنْ أسرجْ جوادك 
سنعيدك سيرتك الطفلة 
ـ ـ ـ ـ

الجميلاتُ ،الوادعات ُ ،الحزينات ،الطيبات حتى الأمومة ..
إلى من جعلنَ الكلام في فمي ،مشاتلَ قمح ،وضفائرَ زعتر 
وهدأنَ جموحي حين توفز في آخر الليل عواءُ طيني
فقلنَ لي برفيف أجنحة الفراشات :

اقتربْ من الضوء ،احترقْ ..لاتغرنك زائفاتُ المنى 
سيعقبك الخواء ..استعصمْ ،وإلا خرجتَ منفيا 
بسوء ولا سترة.
ـ ـ ـ 

الآن بعد كل هذا الجهد أستلقي على” اسفنجتي”.. 
متعبا كحصان سباقات المترفين
وأضعُ على وجهي كتابا ماذا يقول؟!
لاشيْ بذاكرتي غير نشيجكن الحميم 
من خيانات الرجالات السيئين 
ـ ـ ـ

زوادةُ الأيام القاحلة ،وفوانيسُ العمر، وانتضاءُ الوفاء ..أنتنْ
ـ ـ ـ 

صديقاتي الراهبات
لازلتُ منذ قليل حين صليتُ العشاء
دعوتُ لكن بجمال القرين وسقف رتيب 
وأطفال بعيون واسعة ،وأحذية مبتسمة.
ــ ـ 

لستُ اعتياديا كموظف ،ومُريباً كتاجرعملات..
ـ ـ ـ 

قلبٌ أبيضُ وليلٌ بلا أي رصاص
أنقشُ على ملاءاته بنسغ الوداد 
أنتن آخر ماتبقى في الثلثين الأخيرين من عمري 
وأني آمنتُ أخيرا بـ “تاء التأنيث” ترفو اختلاق قميص “تاء الفاعل “..
و”نون النسوة ” أبرأتْ جرحها بعيدا عن أدواء “واو” الجماعة 
وأنَّ اللغة ـ أي لغة ـ مالم تدخلنَ مجازها أميراتٍ على عرش الصهيل 
لاتصلح لطلب وظيفة. واستجداء وزير…

مقالات ذات علاقة

مَكْتوفتانِ هُما العينانِ

حسن أحمد إدريس

الآن

سميرة البوزيدي

الشعر يكذب.. نحن متشابهان

سميرة البوزيدي

اترك تعليق