متابعات

بالصور: «ابن تيمية» ينقذ «دار الفرجاني» في طرابلس من الإغلاق

بوابة الوسط

مكتبة الفرجاني

تعرَّض فرع مكتبة الفرجاني التابع لدار الفرجاني الليبية للنشر والتوزيع، بشارع ميزران في مدينة طرابلس، للإغلاق على يد مجموعة مسلحة بداية الأسبوع الجاري، لتعلن في وقت لاحق المباحث الجنائية في المدينة عبر «فيسبوك» أنَّها تلقت بلاغًا من مواطن يتهم فيه مكتبة الفرجاني بعرض كتب وروايات منافية للدين الإسلامي وتمس الذات الإلهية ومنها رواية «بنات الله» للكاتب التركي «نديم غورسيل»، معلنة أنَّها ستحقِّق مع مالك المكتبة في الواقعة.

وتداولت أخبار من شهود عيان حول مداهمة المكتبة، وكأنها عملية قبض على تجار مخدرات، وصودرت مجموعة من الكتب لمجرد الاشتباه في عناوينها دون المعرفة الكافية أو الدراية لمحتوي الكتب، وأُرهب صاحب المكتبة وحُرقت الكتب المصادَرة بعد سؤاله عن أسباب عدم عرضه كتب مشايخ السلفية.

وتناقل نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، الخميس، صورة لواجهة فرع مكتبة الفرجاني، بشارع 24 ديسمبر في طرابلس، تعرض في مقدمة كتبها كتابًا لابن تيمية.

وهو الأمر الذي عده بعض النشطاء «رسالة واضحة لانعدام وسائل حماية الحرية الفكرية والموافقة بعرض كتب التوجه الذي يسمح بعدم إغلاق المكتبات واستمراها في العمل داخل مدينة تُمارَس فيها كل الوسائل الترهيبية لتكون مجرد ولاية إسلامية أخرى تابعة لتنظيم داعش»، وفق قول بعضهم.

رواية «بنات الله» تبدو كأنَّها سيرة ذاتية، يطرح فيها غورسيل الأسئلة حول المفاصل الإشكالية في تاريخ إسلام الدعوة والإسلام المعاصر، ويتساءل عن الإيمان وعن إشكالات الإسلام وعن تركيا الحديثة وعلاقتها بتاريخها الذي كانت فيه مقرّ الخلافة الإسلامية ، و وجد فيها الكثيرون تطاول على النبي محمد فى وصفه .

دار الفرجاني تأسَّست العام 1953، استطاعت مع مرور الوقت التوسُّع لتصبح سبع مكتبات ما بين ليبيا والقاهرة ولندن، وتعد أحد أهم أعمدة النشر والترجمة في ليبيا، واُختير فرع المكتبة في مدينة لندن الشهر الجاري ضمن أفضل 11 مكتبة مستقلة في المملكة المتحدة في اليوم العالمي للكتاب.

مقالات ذات علاقة

الآثار الليبية في خطر

المشرف العام

فتيات الربيع العربي يكتشفن صوتهن في ليبيا

المشرف العام

حنان بين عراجينها وقصيدة ليست لها

المشرف العام

اترك تعليق