شعر

الحب واللاحب

هل ليس القشَ الماليءُ عينيَ ! في حين لمحتُ مكابدةَ الشرر الطافر من زهر الإجهادِ

انحدَرَت عيناي تمسِحُ نظرتُها هفهفة الأثواب، وتحضر

ما أطعمُه من جنة ياءٍ وسوابقها ..

في شط مكتظ تتصدره زقزقة الرمل

افترستني ليلكةُ الموج، امتزجت بي أغطية البلل

استلتني سِكينةُ ماءٍ، غربني تيه الأجسادْ

أوليس سوانا في هذي الكأس ! انتبهي للهيب الخدين، ستقسمني المرآة لكي أنشر عنك الخبر المصطاف بزند الوقت

أوليس الضحك الحلو نديم الشفتين !

احتاجت آهتنا للعُود ورفرف إيقاع العينين

من ضفة شوق تتداعى أسوارٌ من ضجرٍ

تتركني محمولاً في كف النسمةِ

اسألني .. هل آن بأن أنزل كي أقطف باقات الشط

وأطعمني !

ماذا يبقيني محمولاً في كف النسمة منتظراً

أن أصبح ماسة تاج الرمل

ولحناً في مجد الذراتْ

الخمرة في الكأس وصدقنا عشق أو كادْ

سافرنا للماء لكيما تُدعى شفتانا

رَفَعنا الحفل ..

ما أصغر هذي الدنيا ..

ما أوسع شرفات الحلم .. ما أضيق أرقاً معتادْ

حط البلل المتلهف في كفينا

الصيف تحلى بضراعات من قيظ

وانتقبت أوجهنا أكسية اللون السابح

ما بين الأخضر والغيث النازف صفصاف الرغبة

واتئدت دمدمة الآهات

هل ليس سوى ما نبصر يقبسنا !

كيما تلحقنا اشرعة الأنجم .. وتكافئنا رمضاء النبضات

هل ثمة رمل فوق الريش ! .. هل صمغٌ يأكل قلبينا !

ماذا يبقينا في غصة شطينا .. كهلالين انتفضا من قبرين ؟!

ماذا يجلبنا للركن كمصباحين رحيمين

نديمين احتقنا في زمنٍ آت

السمع الكاسر يحفرنا

هل تبسم هذي الأوراد ؟!

مقالات ذات علاقة

آن أُغمضُ عينيّ

عاشور الطويبي

أيها الألف

مفتاح العماري

اكسسورات الفضة

خلود الفلاح

اترك تعليق