شعر

البكاءُ على أبوابِ المدنِ المغلَقة


 

لصوتك ..

أوطان تعرف ..

كيف تستضيف خطايَ الشاردة

وكيف تُكمل الأُمنياتِ

فوق شفاهي

وكيف تُلملم جنوني ..

وأنت تُبعثر على سفوح العمر

أتعسَ الأحلام .

أراكَ ..

وقد سقتكَ الليالي

سوادها .. وشتاءها ..

وأنتَ تتجاهل ضيقَ الدروب عن عودتي

شبحٌ أنا ..

يغوص في ظلمات الحكاية

يخلد في ذاكرة طفلٍ يتيم

يُساير الدروبَ

التي تفتحت عن جوعها ..

ويُغافل الذين يُصادرون الحلم .

شبحٌ أنا ..

يهرب إلى هواجسك ..

يستغفر أجفانَك ..

يُصاحب خوفَك ..

يُشعل الحزنَ في عروق يدك .

هاهو الليل .. يُعبِّئ مواطنَ ذاكرتي المُجدِبة ..

 بشتاءٍ يزخر بالوجوه البعيدة .

تتراكم الصوَر فوق صدري ..

فتدوسني الأشياءُ جميعاً

وحين أعود ..

من مشاويريَ الخائبةِ ..

أبكي كثيراً ..

فوق وسادةِ عينيك ..

.. البعيدتين ..

فيهدر في دمائي ..

جنونٌ يُشبهك .

وأنتَ كما أنتَ ..

تعرف كيف ..

تُكمل ابتداء النزيف .

مقالات ذات علاقة

قُبلة نهاية العام

مهند سليمان

قاب قوسين

غزالة الحريزي

نـبـضٌ تـعـزفـه عـيـنـاك

المشرف العام

اترك تعليق