شعر

ابتهاج

 

الرمل مبتهج بك

يتأوه موجة تحت قارب جسدك

المبتهج بحمولته

يناغم عنب الشفتين

تفاح الصدر

ويشاكس فل الجيد

ياسمين الشفتين

إذ تنزلقين على صفحة الكثيب

مجدفة بقدميك الصغيرتين

تاركة لشعرك العنان أن يمسد على كتفيك

منساباً حتى أعلى الكثيب

ولعيني أن تستمتعا

بحمرة شفق الغروب

إذ يتلألأ على وجنتيك

ولأيدي الصديقات

أن تضج بالتصفيق

حين تصلين قبلي

إلى وهدة الكثيب

تاركة لي

متعة أن أتبع أترك على الرمل

مبتهجاً بما يتيحه الغروب من نعومة

وما يثيره حضورك من نشوى

يتضوع المساء بفوحكِ

ينشر طراوته المبتردة

يسلس الرمل بنعومته الدافئة

يهديك القمر ذوب بياضه

تقتسمان بهاء  التألق

تزهو بك رمال زلة

فتفرش فروها بساطاً لقدميك

تندس حبِيباتها بين الأصابع

دافعة دفئها في تنميل خدر

حيث يهدر الشعراء المجعجعون

كلماتهم عبثاً

في وصف ما لا يوصف

وتكونين الأجدر

بكل الكلام الجميل

تزهر على طرف اللسان المغازلة

أيتها البضة كسمكة بلطي

والرشيقة كغزالة صحراوية

كيف التقي البحر والرمل في فيروز عينيك

كيف اجتمعت النخلة والزيتونة

في قوامك البض الرشيق

رشيقة وممتلئة

ضاحكة وصارمة

قريبة ونائية

صامتة وجميلة الثرثرة

تجيدين القص

وتستفزين القصيدة.

مقالات ذات علاقة

تمشي حافية هذه القهوة

سميرة البوزيدي

لن تتوقف الأرض عن الدوران

محمد عبدالله

يا بائع الورد

خالد مرغم

اترك تعليق