من أعمال التشكيلية خلود الزوي
شعر

إلى نون النسوة .. تاءِ التأنيث ..

من أعمال التشكيلية خلود الزوي
من أعمال التشكيلية خلود الزوي

سأنام ..
الجميع ينافقونَكنَّ لبضعِ ملقٍ ..
ما دخلي أنا بهذا العالم المنافق..!؟
الأيدي التي ترفع لكنَّ التحيَّةَ
تظلُّ مشهرةً في الهواءِ..
تبقى على أهبَةِ الصَّفْعِ الأليم ..
في تمام الثانية عشرة ليلًا ..
ستهطلُ الأيادي صفعًا ..
تهوي على الخدودِ والوجناتِ والثغورِ
ستخمدُ تلك الابتساماتِ الطاهراتِ ..
تئدُ تلكم الابتساماتِ المخدوعة بالعيدِ..
أنا لا دخلَ لي بكلِّ هذا .. !.
لأني سأذهب لأنامَ ..
لكن أسمعْنَ أيتها النساءُ الوادعاتُ:
بتاء تأنيثكِنَّ الممرَّغةِ في وحلِ الذكورة
بنونكِنَّ المنهكة المغبونة ..
بأياديكُّنَّ المكدوداتِ كدحًا ..
المصفَّداتِ بشواربِ رجالٍ فظاظ ..
أسمعنَ ملءَ قهرِكًنَّ :
سيصبُّونَ عليكنَّ جاماتِ ذكوريِّتِهِم ..
يالغبائكنَّ .. !
كيفَ تخليتنَّ بطيبتِكنَّ الغبيَّةِ عن كيدِكِنَّ الأكيدِ ..!!؟
كيف تتنازلنَ عن تاريخٍ منَ الكيدِ لا يُجَارى ..!؟
كيف تركتنَّ عقاربَ الثانية عشرة تتَّحدُ على لسعِكِنَّ ..
تتمدَّدُ سهمًا مسمومًا يراودُ قلوبَكَّنَّ الغافلة..

ما دخلي أنا .. !
سأذهب لأنامَ.
لا تقرأن هذا الهراء ..
واشتبكنَ مع الثانيةِ عشرةٍ..
اكسرنَ سيقانَ الثواني ..
اقتلنَ عقاربَ الوقتَ..
ما دخلي أنا فلأذهبْ لأنام..
لقد شغلتكنَّ بهرائي تآمرًا مع السَّاعة الثانية عشرة ..
مع الوقت والعقارب والرجال ..
انتهى الوقت ..
انقضى العيد ..
لتهبطَ الأيادي للصفعِ..
وأنا .. أنا كملايين الرجالِ
لا دخلَ لي..
سأذهبُ لأنامَ..!!

مقالات ذات علاقة

مواقيت المطر

نُعاب* رهين الكذبتين

مفتاح البركي

سُفنُ كُيُوبِيد

غادة البشتي

اترك تعليق