ديوان العارفون للشاعر محمد المزوغي.
أخبار

العارفون يجتمعون في ضيافة المزوغي

الطيوب

ديوان العارفون للشاعر محمد المزوغي.
ديوان العارفون للشاعر محمد المزوغي.

صدر عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية ديوان جديد للشاعر “محمد المزوغي” تحت عنوان (العارفون)، الذين تجمعوا في ضيافة قصيده، وجاءوا بغلاف أنيق من تصميمه، واللوحة والخطوط للفنان الحروفي محمد الخروبي، ونثر أبيات من قصيدة ارتباك على محيا الديوان، وهي إحدى قصائد هذا العمل. جاء الديوان في 128 صفحة من الحجم المتوسط تضمن 14 نصا عموديا.

وعن الديوان يقول المزوغي: العارفون قصيدة في ثنايا الديوان تتحدث عن الذين يتجلى فيهم أكبر قدر من الإنسانية والمثل العليا، ولقد جاءت النصوص بشعر العمود فأنا أكتب القصيدة العمودية برؤى حداثوية والقضايا التي شغلتني ومازالت هي الإنسان ورحلته نحو الأسمى، وقد اخترت مقطعا قصيرا من المواقف والمخاطبات للنفري توطئة لديواني والذي قال لي:( قلوب العارفين ترى الأبد وعيونهم ترى المواقيت)، وفي الحقيبة النفري شدني إليه منذ أن قال: (كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة).

ويعلل الشاعر محافظته على البقاء في محراب القصيدة العمودية التي يقال أنها أصل الشعر العربي بقوله:” كتبت النثر ثم اتجهت إلى قصيدة التفعيلة ثم وجدت نفسي في القصيدة العمودية وهي راسخة في الأصالة وتمتلك الكثير من المقومات والقدرة على التجدد والمعاصرة، لكن أنا منفتح على كل أشكال التعبير وأعد الحرب على شكل لحساب شكل آخر نوعا من الاستبداد غير المنطقي وقد عشت فترة صراعات يمكن وصفها بالسخيفة بين شكل وآخر لندع كل أحد يعبر بالطريقة التي يراها مناسبة وفِي النهاية يتقبل القاريء ما يراه الأنسب اعتناق مبدأ الأحادية مرعب وإرهابي أيضا الشعر كما كل أشكال التعبير كما المسرح والرسم يقبل التنوع التنوع جميل ويتناسب مع النفس الإنسانية التي طبعت على سرعة الملل”.

وحول اللغة التي امتاز بها هذا الديوان يقول الكاتب والناقد الانطباعي أ. يونس الفنادي: “تميزت لغته بالعذوبة والدلالة الواضحة، كما أن الاستلهام من النص القرآني عميق وموظف بشكل جيد للتعبير عن رسالة النص، والأمثلة والاستدلالات التاريخية كذلك جاءت معززة بإتقان للصور الشعرية وأهدافها البعيدة”.

ويعزو الفنادي انزياح الشاعر في عموم قصائده نحو المثل العليا إلى: “الامتداد الطبيعي لتنشئته الأسرية الدينية التي تربى فيها على سمو الأخلاق النبيلة وإرساء قيم الخير والمحبة فهو ينبوع خير وإبداع وإنسانية، وهذا ما انعكس على نصوصه الشعرية فالقصائد ظلت جذورها ضاربة في التاريخ ورؤيتها بعيدة صوب المستقبل ولكنها لا تحيد عن الانسانية والوطنية”.

ختاما.. المزوغي هو محمد سالم المزوغي من مواليد مدينة بنغازي، صدرت له ستة دواوين شعرية هي: (ما تبقى من سيرة الوجد عن دار المخطوط العربي 2000، اتساع المدى عن مجلس الثقافة العام 2004، لقطات 2006 عن دار المخطوط العربي، بعض ما خبأ الياسمين عن دار الساقية 2013، لا وقت للكره 2018 عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية، – نوستالجيّا ديوان شعر- التفعيلة الأخيرة في الشعر العربي دراسة في القافية والإيقاع.

مقالات ذات علاقة

وفاة الشاعر والدبلوماسي محمد الفقيه صالح في مدريد

المشرف العام

صالون الصباح الثقافي يُدشن أولى جلساته

مهند سليمان

فاضل المسعودي.. في أمسية لمنظمة آفاق الثقافية الليبية

المشرف العام

اترك تعليق